أعلن الدفاع المدني في الطائف أمس تجاوز العقبة التي أبطأت عمليات حفر بئر موازية لانتشال مفقودة بئر شنيف. وأبلغ الناطق الإعلامي المقدم خالد القحطاني «عمليات الحفر تجاوزت العقبة التي واجهتها المعدات التي تمثلت في قطعة صخرية صلبة وقوية، عمليات الحفر تجاوزت حاليا عمق 25 مترا حتى الظهر». من جهتها، رفضت أسرة الفتاة مقترحا تقدم به خبراء شركة أرامكو باستخراج المفقودة بواسطة خطافات ربما تتسبب في تمزق جسدها. وأصرت الأسرة على إخراج الجثة بكامل هيئها في أقرب فرصة. كما تحفظ الدفاع المدني على مقترح آخر من خبراء أرامكو بالحفر جانبيا على مسافة بعيدة حتى الوصول إلى قاع البئر بغرض تجاوز العقبات الصخرية، واستبعد الاقتراح كونه يأخذ فترة أطول ويعرض حياة أفراد الإنقاذ للخطر. إلى ذلك، قال ل«عكاظ» مدير الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزي إنه جرى التباحث مع خبراء أرامكو وهيئة المساحة وتم الإجماع على الطريقة التي بدأتها فرق الإنقاذ والمتمثلة في حفر بئر ارتوازية موازية قرب الموقع. ورفض اللواء عادل زمزمي منح فترة محتملة لإخراج الفتاة، وقال «من الصعب تحديد ذلك كونه مرتبطا بالطبقات الصخرية العائقة لعمليات الحفر التي تجري على مدار الساعة». وكان مسؤولو الدفاع المدني وخبراء من شركة أرامكو ومهندس من شركة معادن للتنقيب اجتمعوا لمدة ساعة ونصف الساعة البارحة الأولى، وعلمت «عكاظ» أنه تمت مناقشة عدة أفكار ومقترحات، فيما جرى في النهاية استبعاد غالبيتها وتأكيد الجميع على استمرار حفر البئر الحالية كونها الحل الأجدى والأمثل. واستمرت صباح أمس محاولات استخراج الفتاة التي مضى على سقوطها داخل البئر أسبوع كامل، حيث تجاوز الحفار الضخم الجلمود الصخري الذي أبطأ حركته لمدة 20 ساعة. وقال ل«عكاظ» مسؤول الشركة العالمية في الموقع المهندس مراد إن معدات الشركة واجهت إشكالية كبيرة تمثلت في الطبقة الصخرية الصلبة التي جرى في ضوئها استبدال رؤوس الحفار والعمل على تكسير الصخور وتجاوزها أمس. في السياق نفسه، بادرت معدات الدفاع المدني وأمانة الطائف وبلدية المويه بردم حفرة واسعة تم حفرها في بداية الحادثة، كما جرى طمر المياه المستخرجة من البئر بعد تصاعد الروائح منها. تأكيد وجود الفتاة وفي الشأن ذاته أكد الناطق الإعلامي في الدفاع المدني في الطائف المقدم خالد القحطاني أن التحقق من طبيعة الحادثة في البداية يعتبر أمرا طبيعيا في مثل هذه الحوادث التي يحدث فيها لبس، مشيرا إلى أن محاولات التحقق من البئر والبحث عن الفتاة داخلها وتدارس الحلول وعمليات الحفر بدأت منذ تلقي البلاغ الأول، مؤكدا أن نسبة سقوط الفتاة داخل البئر بلغت 99% نتيجة عدة مؤشرات ومعطيات، منها الروائح الكثيفة المتصاعدة، إضافة إلى تحليل الشعرتين وعودتهما لكائن بشري، إلى جانب إحداثيات الجوال وغيرها من المؤشرات. وعن كيفية استخدام الكلاب البوليسية، قال المتحدث إنه استعين بفرقتين الأولى تبحث عن الكائن الحي، والأخرى عن الإنسان المتوفى ولم تعط الفرقة الأولى أي مؤشرات، فيما تفاعلت الفرقة الثانية تجاه البئر والمياه المستخرجة منها؛ ما يؤكد وجود الفتاة داخل البئر.