شدد وزير الحج، الدكتور بندر محمد الحجار، على شركات حجاج الداخل، بأهمية التقيد بالمساحات المحددة لهم وعدم استغلال المساحات في تقديم خدمات أخرى داخل المخيمات التي خصصت لهم. وقال حاتم بن حسن قاضي، المستشار في وزارة الحج والمتحدث الإعلامي باسم الوزارة، إن ذلك جاء خلال الاجتماع الذي عقده وزير الحج مع المجلس التنسيقي لحجاج الداخل في مكةالمكرمة البارحة الأولى. وأضاف، إن الاجتماع بحث كثيرا من الأمور ذات العلاقة بحجاج الداخل وشؤون التنظيمات الخاصة بهم، كما تم الاطلاع على الخطط الخاصة لحج حجاج الداخل والأمور المتعلقة بهم مع المجلس التنسيقي لحجاج الداخل، واطلع الوزير على مراحل تنفيذ الحج المخفض لحجاج الداخل والذي أقرته وزارة الحج. وأوضح قاضي، أن وزير الحج بحث المشاكل والعقبات التي واجهت شركاء حجاج الداخل في حج العام الماضي، وناقش معهم كيف العمل الجماعي المشترك الذي يخدم الحجاج ويعمل على تذليل كافة المشاكل والعقبات أمام حجاج بيت الله من الداخل. وكانت وزارة الحج، قد أعلنت عن الأسعار والتكلفة حملات حج هذا العام، وذلك بعد إلزام شركات الحج المخفض باستقبال الراغبين في أداء فريضة حج هذا العام بسعر التكلفة، ووفقا لوزارة الحج تبلغ أسعار حملات الحج المخفض لهذا العام 5 آلاف ريال للفئة "أ 1"، و4800 ريال للفئة "أ 2"، و4400 ريال للفئة ريال فئة "ب"، و4150 للفئة "ج"، و3600 ريال للفئة "د 1"، و3100 ريال للفئة "د 2"، ومبلغ 2500 ريال للفئة "ه"، وأكدت وزارة الحج على الشركات عدم تجاوز هذه الأسعار المحددة. من جهة ثانية، أكد الدكتور حجار أهمية تأسيس فهم مشترك مع هيئة الرقابة والتحقيق للمتابعة، والتأكد من جودة الخدمات التي تقدمها الوزارة والجهات التنفيذية المتعاملة مع الوزارة في موسم الحج والخروج، بتصور واضح ورؤية واضحة وتوصيات جيدة لتطوير وتحسين العمل. وبين أن الخدمات تقدم بما يكفل حقوق المستفيدين وفق الأنظمة واللوائح والتعليمات، ما يستوجب معه التعاون والتنسيق مع الجهاز الرقابي والأجهزة التنفيذية للتعرف على الملاحظات والسلبيات ومناقشتها وتحسينها في المستقبل والعمل على تلافي أوجه القصور والتقصير لتحقيق تطلعات ولاة الأمر بالمملكة الذين لم يدخروا جهدا لجعل الحج ميسرا وسهلا لضيوف الرحمن وللزوار والمعتمرين حتى يعودوا إلى أهليهم بأجمل الذكريات عن المملكة. جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدت البارحة في جدة بين وزارة الحج وهيئة الرقابة والتحقيق، بحضور وزير الحج، الدكتور بندر بن محمد حجار، ورئيس هيئة الرقابة، الدكتور صالح بن سعود آل علي، ومشاركة عدد من وكلاء الوزارة والهيئة ومندوبي لجنة الحج العليا ومسئولي المؤسسات والهيئات العاملة مع وزارة الحج. وتعمل الورشة على مناقشة الملاحظات والمقترحات وتبادل الآراء بما يحقق تطوير وتحسين أداء عمل الوزارة والمؤسسات والهيئات العاملة معها لتقديم أرقى الخدمات للحجاج والزوار والمعتمرين تحقيقا لتطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن منذ قدومهم وحتى عودتهم إلى بلادهم سالمين غانمين وتمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وسهولة وطمأنينة. من جهته، أعرب رئيس هيئة الرقابة والتحقيق الدكتور صالح آل علي، في كلمة عن تقديره لوزارة الحج والعاملين فيها والمتعاونين معها من منسوبي الهيئات والمؤسسات العاملة في الحج، مضيفا هذه الورشة مناسبة جيدة يتم فيها النقاش ومتابعة الملاحظات بين الجهات التنفيذية والجهات الرقابية بكل صراحة وشفافية لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في الرعاية السامية من أجل أن يحقق موسم الحج والعمرة والزيارة ما تنشده وتتطلع إليه قيادة المملكة من تيسير وتسهيل وتوفير أفضل الخدمات للقادمين لأداء هذه الشعائر. ولفت الانتباه إلى أن الرقابة تطلب من كل جهة حكومية مشاركة في الحج خطة عملها لمتابعة أداء عملها وفق الخطة المتمثلة في تقديم الخدمات الكاملة والمريحة لحجاج بيت الله الحرام، مشيرا إلى أن للجهات الرقابية وجهة نظر تجاه القصور والتقصير والمخالفات وتقابل هذه الملاحظات بصدر رحب وتجاوب وتفاعل مسئول بما يكفل تحقيق أداء جيد ومتطور بتلافي السلبيات والتعرف على أسبابها من خلال المناقشة والوضوح والمتابعة وتطوير الإيجابيات وتحسين أداء العمل بالتعاون والتكامل حتى يظهر موسم الحج والعمرة والزيارة بشكل يحقق طموحات وتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين.