أكد وزير التجارة والصناعة، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، علي تقديم الدعم والتسهيلات التي من شأنها تنمية القطاع الصناعي في المملكة وتطوير القيمة المضافة لها، لافتا الانتباه إلى أن الأراضي الصناعية أصبحت متوفرة ومباني المصانع جاهزة. وأعلن الوزير أن المملكة تشهد نموا كبيرا في الصناعات والصادرات غير البترولية، وأن نسبة نمو هذه الصادرات وصلت إلى 12 % سنويا، وهي ضعف نسبة نمو الناتج القومي للمملكة، مبينا أن استمرار ذلك النمو سيوجد تنوعا اقتصاديا كبيرا خلال السنوات القادمة. وكشف الدكتور الربيعة، عن أنه أضحى بالإمكان استخراج التصريح الصناعي إلكترونيا، وخلال يوم واحد فقط، كما أن الإعفاءات الجمركية أصبحت أكثر سهولة ومرونة بحيث تنجز إلكترونيا في مدة أقصاها أسبوعان علاوة على ما تم من زيادة القروض الصناعية من 50 % إلى 75 %. مؤكدا على أهمية العمل على أن تكون المملكة بلدا صناعيا منتجا يقدم إضافة لهذا العالم وهو ما ستصل إليه المملكة. وأشاد وزير التجارة والصناعة، بالجهود التي تبذلها "مدن" لدعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمبدعين والموهوبين. معربا عن شكره لها على مبادرتها بطرح هذه الجائزة التي حفزت الكثيرين على تحويل أفكارهم إلى مشاريع صناعية، معلنا عن زيادة قيمة الجائزة لتصل إلى ثلاثة ملايين ريال في دورتها القادمة. جاء ذلك خلال رعايته لحفل تكريم الفائزين بجائزة الإبداع الصناعي في دورتها الثانية، الذي نظمته الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" في الرياض، بحضور عدد كبير من المسئولين والشركاء ورجال الأعمال والمستثمرين وأجهزة ووسائل الإعلام المختلفة. ومن جانبه أكد مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، حرص الهيئة على دعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة للانطلاق بمشاريعهم الصناعية من خلال تقديم الكثير من المبادرات، أهمها المصانع الجاهزة، التي ستكون متوفرة بجميع المدن الصناعية. وكشف الرشيد عن خطة الهيئة لإنشاء ألف مصنع جاهز خلال السنوات الثلاث القادمة لمقابلة، لتغطية النمو المتزايد في الطلب عليها، إضافة إلى إنشاء مصانع جاهزة صغيرة، بتكاليف قليلة وبمواصفات خاصة، تتناسب مع صغار المستثمرين. وأكد أن المصانع الجاهزة تعد بمثابة فرصة للفائزين للانطلاق بمشاريعهم وتجسيدها على أرض الواقع، فضلا عن إنشاء عدد من المباني للمشاريع الصناعية الصغيرة وحاضنات صناعية لصغار المستثمرين.