دعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" جميع المبدعين والمخترعين وأصحاب الأفكار الصناعية الحاصلين على براءة اختراع أو جوائز إبداع، للمبادرة بالمشاركة في جائزة الإبداع الصناعي في دورتها الثالثة، لتحويل إبداعاتهم إلى مشاريع صناعية أو خدمية، تسهم في توطين الصناعة ودفع عجلة التنمية في المملكة، حيث تم زيادة قيمة الجائزة في الدورة الثالثة إلى 3 ملايين ريال. وأوضحت الهيئة أن التقديم للجائزة سيبدأ الأسبوع القادم، حيث يتم استقبال المشاركات خلال الفترة:20 /9 / 1435 وحتى20 / 12/ 1435.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أُقيم مساء أمس الأربعاء، بفندق الريتز كارلتون بالرياض، لتكريم الفائزين بجائزة الإبداع الصناعي في دورتها الثانية، وذلك برعاية وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وبحضور عدد كبير من المسؤولين والشركاء ورجال الأعمال والمستثمرين وأجهزة ووسائل الإعلام المختلفة.
وعقب الإعلان عن الفائزين الخمسة، تم تكريمهم بالجوائز والتي بلغت مليوني ريال، حيث فاز د. سالم بن سليم الذياب، بالمركز الأول، عن فكرته: "إنتاج رقائق الفضة النانومترية"، وحصل على جائزة مقدارها 1.000.000 ريال سعودي، وفاز بالمركز الثاني ماجد بن محمد الصقري، الفكرة: "عوامة كهرومغناطيسية"، وحصل على جائزة مقدارها 500.000 ريال سعودي.
وفازت بالمركز الثالث: د. إيمان بنت سعد الزهراني، الفكرة: "شريحة زجاجية طبية بمادة السيلكا"، وحصلت على جائزة مقدارها 250.000 ريال سعودي، فيما فاز بالمركز الرابع م. يحيى بن موسى السلماني، الفكرة: "تطوير ألواح أسمنتية مدعمة بالألياف، وحصل على جائزة مقدارها 150.000 ريال سعودي، أما المركز الخامس فكان من نصيب: عبدالله بن علي الغفيلي، الفكرة: "خيام بمواصفات جديدة"، وحصل على جائزة مقدارها 100.000 ريال سعودي. علماً بأن قيمة هذه الجوائز تخصص لدعم جزء من تكلفة تأسيس المشروع داخل المدن الصناعية، سواء تشييد مبنى المصنع، أو إيجار المصنع الجاهز، أو شراء آلاته، أو تسهيلات أخرى، وذلك لتشجيع الفائزين على تحويل أفكارهم الفائزة إلى مشاريع صناعية منتجة بالمدن الصناعية.
وأعلن وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، عن زيادة الجائزة في الدورة الثالثة إلى 3 ملايين ريال كما أشاد بالجهود التي تبذلها "مدن" لدعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمبدعين والموهوبين، مقدماً شكره لها على مبادرتها بطرح هذه الجائزة التي حفَّزت الكثيرين على تحويل أفكارهم إلى مشاريع صناعية.
وأشاد الوزير الربيعة بالتجاوب الكبير من قِبل رجال الأعمال لرعاية الجائزة، مما كان له الدور الفاعل في إنجاح هذه الدورة، مؤكّداً أن رعايتهم للجائزة تؤكد مساهمتهم الفاعلة في برامج المسؤولية المجتمعية، ودعم الأفكار الإبداعية وتشجيع المبدعين وتحفيزهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع صناعية تسهم في تنمية الوطن ونهضته. وفي ختام كلمته كرَّم الوزير الجهات الراعية للجائزة.
وثمَّن مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد بدوره، في كلمته رعاية وزير التجارة والصناعة د. الربيعة للحفل، مؤكّداً أن هذه الرعاية تُمثل دعماً للجائزة والشباب المبدعين. وشكر المهندس الرشيد جميع المشاركين في جائزة الإبداع الصناعي في دورتها الثانية، وهنأ الفائزين متمنياً لمشاريعهم النجاح وسرعة ترجمتها لأرض الواقع، مبيّناً أن جائزة الإبداع الصناعي بدأت تشهد نقلات نوعية، سواء من حيث الإقبال الكبير من قِبل الشباب والشابات المشاركين، أو الجهات الراعية والتي فاقت الإحدى وأربعين راعياً في نسختها الثانية. وأكّد المهندس الرشيد حرص الهيئة على دعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة للانطلاق بمشاريعهم الصناعية، وذلك من خلال تقديم العديد من المبادرات من أهمها المصانع الجاهزة، مبيّناً أن المصانع الجاهزة ستكون متوفرة بجميع المدن الصناعية.
وكشف "الرشيد" خطة الهيئة لإنشاء 1000 مصنع جاهز خلال السنوات الثلاث القادمة لمقابلة النمو المتزايد في الطلب عليها، إضافة إلى إنشاء مصانع جاهزة صغيرة بتكاليف قليلة وبمواصفات خاصة تتناسب مع صغار المستثمرين، مؤكّداً أن المصانع الجاهزة تعد بمثابة فرصة للفائزين للانطلاق بمشاريعهم وتجسيدها على أرض الواقع، فضلاً عن إنشاء عددٍ من المباني للمشاريع الصناعية الصغيرة وحاضنات صناعية لصغار المستثمرين.
وأشار "الرشيد" إلى أن "مدن" أطلقت جائزة الإبداع الصناعي لتحقيق عددٍ من الأهداف منها: تنمية القطاع الصناعي بمشاريع صناعية مبتكرة، وتحفيز وتشجيع المبدعين لتحويل أفكارهم إلى مشاريع صناعية، وتعزيز العلاقة بينها وبين الجهات العلمية والأكاديمية والتمويلية، وتعزيز الحضور الإعلامي للمبدعين ورواد الأعمال وإبراز قصص نجاحهم ليكونوا قدوة لأبناء وبنات الوطن.
وأكّد حرص "مدن" على دعم المبدعين والمخترعين إيماناً بدورها المهم في تحقيق التنمية المستدامة.