يؤكد مختصو المركز السعودي لكفاءة الطاقة أن المملكة تواجه تحدياً كبيراً في تخفيض نسب الاستهلاك المرتفعة للطاقة بعد أن سجَّلت أرقاماً مرتفعة في متوسط استهلاك الفرد في المملكة الذي بلغ ضِعف متوسط الاستهلاك العالمي. وتسعى حكومة المملكة إلى تعزيز مفهوم الترشيد وتوسيع دائرته، على ألا يأتي ذلك على حساب رفاهية المواطن، وكبح جماح معدل الزيادة السنوية في استهلاك الطاقة التي تصل إلى 5%. ويعمل المركز السعودي لكفاءة الطاقة بشكل حثيث لوضع برامج وآليات تستهدف الحد من سوء استهلاك الطاقة في المملكة في صوره المتعددة، تشمل تعديل مواصفات الأجهزة الكهربائية المنزلية، وأجهزة الإضاءة، ومواد العزل في المباني، وكمية استهلاك وقود السيارات ومصانع الحديد والأسمنت والبتروكيماويات. ووفقاً للمختصين في المركز، فإن تبني تغييرات بسيطة في عاداتنا اليومية مثل: إطفاء الإنارة غير الضرورية، أو أجهزة التكييف عند مغادرة الغرفة، له أثر بالغ في توفير الطاقة. كما يُمكن ترشيد استهلاك الكهرباء في المنزل بإتباع عدة طرق، منها: إيقاف تشغيل الأجهزة تماماً عندما لا تكون قيد الاستعمال، واستخدام المصابيح والأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة، واستخدام الطاقة بقدر الحاجة لها.. حيث أثبتت الدراسات أنه يمكن تخفيض الاستهلاك بنسبة تزيد على 30% إذا قمنا بترشيد الاستهلاك في منازلنا.