تشهد الأسواق والمراكز التجارية وثلاجات بيع المواد الغدائية بالمدينةالمنورة حركة تجارية وتسويقية مكثفة نتيجة إقبال الأهالي وزوار المدينةالمنورة من قاصدي مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، على شراء مستلزمات رمضان الذي لم يتبقى عليه سوى عدة أيام. وتتنافس الأسواق والمراكز التجارية بالمدينةالمنورة في عروضها التسويقية التي كثفتها خلال شهر شعبان الجاري لجذب المتسوقين، ووفرت البضائع والسلع والمستلزمات الرمضانية التي تلبي حاجاتهم، وسط إجراءات تنظيمية توفر للمتسوق الراحة في الشراء برفقة أسرته. وتجول فريق وكالة الأنباء السعودية في هذه الأسواق للاطلاع عن قرب على هذه الحركة، والتقى في البداية بأحد مالكي المراكز التجارية المواطن فاروق أحمد المدني، الذي قال إن المركز دأب على تأمين جميع المتطلبات والمواد الغذايئة المتعلقة برمضان بوقت كاف, مشيراً إلى أن رمضان يعول عليه تجار المواد الغذائية في تحقيق مردود مادي جيد لهم. وأضاف أن المواد الغذائية يكون عليها الطلب طول العام - ولله الحمد والمنة - إلا أن هذا الطلب وهذا التوسع في الشراء يتصاعد تدريجيا في منتصف شعبان ليبلغ ذروته من بعد الخامس والعشرين حتى منتصف شهر رمضان ليعود بعدها لحالة من الركود التي يقابلها ارتفاع في مستلزمات أخرى كالملابس، والحلويات وغيرها من المستلزمات المناسبة لفرحة عيد الفطر المبارك. وأبدى المواطن عبدالفتاح الحازمي الذي كان يتسوق في السوق المركزي رضاه عن أسعار السلع بشكل عام, مبيناً أنه لم يلحظ أي ارتفاع في الأسعار مقارنة بالأشهر الماضية، فيما أوضح الحازمي أن العروض التسويقية التي تقدمها الأسواق التجارية في هذه الفترة لجذب المتسوقين وخفض الأسعار, من العوامل التي تزيد من رغبة الشراء حتى ولو لم يرغب الإنسان بذلك. ومن جهته، قال المواطن حسن صالح العمري : اعتدت على شراء المستلزمات الرمضانية قبل حلول الشهر الفضيل بمدة كافية تفاديا للزحام التي قد تجتاح الأسواق عند دخول الشهر، بينما خالفه الرأي المواطن سالم محمد المغدوي صاحب أحد محلات بيع المواد الغدائية بالجملة، حيث بين أن المواد الغدائية متوفرة طوال شهر شعبان بشكل كبير كما أن الأسعار ثابته طوال العام. بدوره أفاد المواطن عبد الرحمن الأحمدي أنه جاء إلى مركز التسوق بصحبة أبنائه ليختار معهم ما يلبي رغبتهم في رمضان من المواد الغذائية بهدف تشجيهم وتحفيزهم على تحمل المسؤولية في الشراء والاختيار.