اظهرت المؤشرات النهائية لعمليات فرز الأصوات التى جرت عقب انتهاء فترة التصويت فى اللجان الانتخابية لرئاسة الجمهورية التى جرت على مدار ثلاثة أيام، عن فوز المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى على منافسه حمدين صباحى بنسب تجاوزت 93%، حيث حصل السيسي على 23 مليون و381 ألف و262 صوت، أى بنسبة نسبة 92.9% بينما حصل منافسه حمدين صباحى على 830 ألف صوت، أى بنسبة 93%، وبلغ عدد الأصوات الباطلة حوالى مليون و78 الف 49 صوتاً أى بنسبة و4% أصوات باطلة. ومن المقرر أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية النتيجة النهائية لعملية الانتخاب رسمياً في موعد أقصاه 5 يونيو 2014. وسهر المصريون حتى الساعات الاولى من صباح أمس فى مختلف الميادين الرئيسية ابتهاجاً بالتقدم الكاسح للمرشح عبد الفتاح السيسى امام نظيره حمدين صباحى، وامتلأ ميدان التحرير بوسط القاهرة الذى اصبح رمزا للثورة عن آخره بالاسر المصرية، واطلقت الالعاب النارية فيما غابت قوات الجيش والشرطة عنه لاول مرة. وقام عدد من أنصار السيسي في الشوارع بإطلاق الألعاب النارية في الهواء ورفع الأعلام المصرية وبوسترات السيسي، تعبيرًا عن فرحتهم بنتيجة الانتخابات الأولية. واظهرت نتائج فرز الدوائر التى اعلنت فوزاً كبيراً للمشير السيسي، فيما ينتظر ان تعلن النتائج الرسمية فى اول يونيو حسبما اعلنت اللجنة العليا للانتخابات. وقال محمد بهاء أبو شقة، المستشار القانوني لحملة السيسي، إن المشير سيلقي كلمة إلى الشعب فور الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية، موضحا "أي مرشح لابد أن يكون له رؤية يعرضها على الشعب فور فوزه". (مفارقات) ومن المفارقات حسب النتائج المعلنة فقد حصل السيسي على أعلى الأصوات في مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسي، فقد حصل السيسي على 789 صوتاً بقرية العدوة في الشرقية، مسقط رأس الرئيس السابق محمد مرسي، مقابل 43 صوتاً حصل عليها المرشح المنافس حمدين صباحي، فيما بلغ عدد الأصوات الباطلة 18 صوتاً. ومن جانبه اعلن الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي إن الحزب لم ير أي شبهة تلاعب في الانتخابات الرئاسية الحالية. وأكد رئيس حزب النور أن الإقبال الكبير على التصويت لم يحدث في أي انتخابات سابقة، ربما يكون أعلى من أي استحقاق انتخابي آخر، وذلك على حد تعبيره. ونفى مخيون ما تردد أن الحزب قدم دعاية ولم يكن له مشاركة حقيقية في الانتخابات لدعوة الناس للتصويت، مضيفًا: "لا توجد حركة أو حزب عملوا ما عمله حزب النور، حيث إننا نظمنا مئات المسيرات وطبعنا آلاف البانرات خلال هذه الانتخابات" معتبرًا أن ما تم ترويجه مجرد حرب على الحزب بسبب الانتخابات البرلمانية القادمة. (استقالة الحكومة) على صعيد ذي صلة قال إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أن الانتخابات الرئاسية كانت نموذجية وعبرت عن إرادة الشعب المصري. واضاف أن الحكومة أنجزت ثلثي خارطة الطريق بعد إقرار الدستور واختيار الرئيس الجديد، مشيرا إلى أن المسيرة ستستكمل بمجلس النواب الذي سيعبر عن مصر وعن شعبها.