قال المرشح الأوفر حظا للفوز بانتخابات الرئاسة في مصر عبد الفتاح السيسي في مقابلة صحفية نشرت اليوم السبت إن مصر لن تسمح للاضطرابات المسلحة في ليبيا بتهديد الأمن القومي لمصر. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية بسبب تناحر بعض الفصائل عقب الانتفاضة التي دعمها الغرب في 2011 وانتهت بالاطاحة بمعمر القذافي. وتشهد مصر تصاعدا في هجمات المتشددين منذ الاطاحة بالرئيس الاسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011. ودعا السيسي الولاياتالمتحدة للمساعدة في محاربة المتشددين وحذر في مقابلة مع رويترز في منتصف شهر مايو أيار الجاري من أن ليبيا أصبحت تمثل تهديدا أمنيا كبيرا مع تسلل المتشددين عبر الحدود الطويلة بين البلدين والتي يبلغ طولها نحو 1115 كيلومترا. وفي مقابلة نشرتها صحيفة الشرق الأوسط التي تصدر باللغة العربية من لندن اليوم السبت قال قائد الجيش ووزير الدفاع السابق إن القاهرة "لن تسمح بانطلاق أي عمل إرهابي من داخل ليبيا" ضد بلاده. وشهدت ليبيا اشتبكات حادة في الأيام القليلة الماضية بين ميليشيات مسلحة ودعا جنرال متقاعد حكومة طرابلس لتسليم السلطة لكبار القضاة في البلاد. وذكر تقرير اصدرته الأممالمتحدة العام الماضي أن أسلحة كثيرة تتدفق من ليبيا بسهولة إلى مصر عبر الحدود منذ الاطاحة بالقذافي. وأضاف التقرير أن تهريب الأسلحة يشكل تهديدا للأمن المصري ويرجع ذلك بشكل كبير إلى أن الأسلحة تصل في نهاية الأمر إلى سيناء حيث يتمركز متشددون اسلاميون. وقال السيسي الذي يتوقع فوزه بسهولة بالانتخابات التي تجري يومي الاثنين والثلاثاء القادمين لصحيفة الشرق الأوسط إن الليبيين يريدون بناء دولة تستوعب الجميع لكن هذا لن يحدث في ظل وجود صراع مسلح. وتحدث السيسي عن التهديدات الأمنية عموما وقال إن مصر قادرة على مواجهة الإرهاب. وأضاف أن من المهم وضع استراتيجية شاملة لتحصين عقول وقلوب المصريين والعمل على تغيير الخطاب الديني الذي يسيء للإسلام في إشارة واضحة إلى الافكار التي يتبناها المتشددون في سيناء. وقال "إن المصريين لا يقبلون ما يهدد أو يمس أمنهم وإنه منذ بداية الأحداث الإرهابية في سيناء كان هناك قرار حاسم بأنه لن يسمح بعودة الوضع كما كان."