أعلنت السلطات الصحية في الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس السبت أنها رصدت إصابة ثالثة جديدة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لدى شخص يقطن في ولاية ايلينوي، وكان على اتصال في مطلع مايو الجاري بأول أمريكي يصاب بهذا الفيروس. وفي بيان بها، أوضحت المراكز الفدرالية لمراقبة الأمراض والوقاية منها "سي.دي.سي" أن مريض ايلينوي لم يسع أو لم يكن بحاجة إلى رعاية طبية وهو على ما يرام، ولكن المسؤولين الصحيين المحليين يراقبونه يوميا منذ 3 مايو في إطار هذا التحقيق. كما أشار البيان إلى أن المراكز الفدرالية تسلمت نتائج الفحوص المخبرية التي أجريت على هذا المصاب في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضي، وأن هذه النتائج أولية، وربما التقط الرجل الفيروس لدى احتكاكه بالمريض المقيم في انديانا. وقد أعلنت المراكز الفدرالية أن مريض ايلينوي لم يسافر مؤخرا إلى خارج الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أنها تعتقد أن جسمه طوّر مضادات حيوية لمكافحة الفيروس. يشار هنا إلى أن المركز الوطني للتلقيح -التابع للمراكز الفدرالية لمراقبة الأمراض والوقاية منها- كان قد أعلن في الثاني من مايو تسجيل أول إصابة في الولاياتالمتحدة بفيروس كورونا. وأوضح المركز حينها أن المصاب يعمل في الرعاية الصحية وقد سافر مؤخرا إلى السعودية، مؤكدا أنه أدخل إلى مستشفى بإنديانا حيث جرى عزله عن الآخرين، قبل أن يخرج من المستشفى بعد أسبوع. أما الإصابة الثانية فتم الإعلان عنها في 12 مايو الجاري، وهي لرجل عمره 44 عاما يقيم ويعمل في السعودية وعاد إلى الولاياتالمتحدة لزيارة عائلته، وعلى غرار أول مصاب فقد شعر بالإعياء لدى سفره بالطائرة من السعودية إلى الولاياتالمتحدة عن طريق لندن. ولا يزال هذا المريض الثاني في أحد مستشفيات أورلاندو، ولكن حالته الصحية مطمئنة، كما طمأنت المراكز الفدرالية الصحية المواطنين إلى أن الأخطار التي يشكلها هذا الفيروس عليهم ضئيلة نظرا إلى صعوبة انتقاله.