تشير تقارير جديدة، إلى أن البرلمان العراقي بصدد الموافقة على قانون جديد يسمح بتزويج الفتيات دون سن التاسعة، بالإضافة إلى تمرير مجموعة قواعد جديدة متعلقة بمسألة الزواج بالنسبة لغير السنة، وهي القواعد التي قوبلت بانتقادات من ناشطي حقوق الإنسان، وذلك محاولة من الائتلاف الحاكم كسب الدعم في انتخابات ال 30 من الشهر الجاري. ويطرح التشريع الجديد الذي يعرف بقانون الأحوال الشخصية الجعفري، قواعد تكاد تكون متطابقة مع قواعد الزواج بإيران، بينما يقر القانون العراقي الحالي الزواج عند 18 عاماً من دون موافقة الأبوين، وإمكانية زواج الفتيات في سن ال 15 شرط بموافقة ولي الأمر. هذا وتختلف وجهات النظر في زواج الفتيات المبكر، وقد يختلف الأمر من فتاة إلى أخرى من ناحية النضج العقلي أو الفكري والجسدي، ولكن من الناحية الطبية وخاصة الحمل والولادة والأمومة، فالأم الحامل التي لم يتجاوز عمرها 18 سنة قد يكون لها مشاكل نفسية وعضوية أثناء فتر ة الحمل، وكذلك لحظة الولادة. ويشار إلى أن العمر المناسب للحمل لدى المرأة هو من 18 - 38 سنة؛ لأنه في هذه الفترة يكون لديها اكتمال في النضج، والغدد قد اكتمل نموها، ويكون جسمها مستعداً للحمل، ولهذا دور في نمو الجنين بشكل سليم. كما يعتبر الإنجاب في سن مبكر من العوامل التي قد تؤدي إلى ولادة طفل مشوه، وذلك نتيجة الولادة العسرة، أو صغر رحم الأم، وغيرها من العوامل الأخرى، ورغم ذلك قد تجد الكثير ممن تزوجن في سن مبكر ليس لديهن مشاكل صحية ولا إنجابية، ويعيشون حياة سعيدة. والجدير بالذكر أن الإسلام لم يضع سنا محددا للزواج ، ولكن ذلك يتوقف على رغبة الشخص وإمكاناته، فلا مانع شرعاً من الزواج في سن مبكرة من العمر شرط أن لا يكون هناك ضرر بطبيعة الحال.