أكدت الدكتورة لمياء موسى المدني عضو الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة بالمنطقة الشرقية ضرورة تهيئة الفتاة للزواج والإنجاب في المراحل الأولى من حياتها لتجنب المعضلات الصحية التي تطرأ عليها بعد الزواج. وقالت خلال جلسة علمية عقدت، أخيرا تحت عنوان“النظافة الشخصية لدى السيدات” ضمن فعاليات المؤتمر الخليجي الدولي الخامس للإبداع العلمي في صحة المرأة الذي تم تنظيمه في مدينة جدة” إن المقصود بالصحة الإنجابية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، الوصول إلى حالة من اكتمال السلامة البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية في الأمور ذات العلاقة بوظائف الجهاز التناسلي وعملياته، وليس فقط الخلو من الأمراض والإعاقة، وهي تعد جزءا أساسيا من الصحة العامة تعكس المستوى الصحي للرجل والمرأة في سن الإنجاب”. وبيّنت الدكتورة لمياء أن الفئات المستهدفة بالصحة الإنجابية تشمل الرجل والمرأة في سن الإنجاب لرفع المستوى الصحي لهما، والمراهقين والشباب لتجنيبهم السلوكيات الضارة التي قد تؤدي إلى انتشار الأمراض المنتقلة بالجنس ليجهزوا أنفسهم للمستقبل ويتحملوا مسؤولياتهم تجاه صحتهم والأسر التي سيشكلونها، والنساء ما بعد سن الإنجاب للوقاية من الأمراض التي تتعلق بالجهاز التناسلي، والطفل ما بعد الولادة للحفاظ على صحته وبقائه وحمايته ونمائه. من جانبها أوضحت الدكتورة فاطمة الشنقيطي استشارية أمراض النساء والولادة، عضو الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة بمنطقة تبوك أن تأمين رعاية صحية جيدة يتطلب الانتباه إلى مشكلات جوهرية مثل نقص النمو وأمراض سوء التغذية. وقالت:“الفتيات ناقصات النمو معرضات لخطر إنجاب أطفال ناقصي الوزن، كما يجب ألا تنجذب السيدات نحو استخدام المستحضرات التنظيفية دون استشارة الطبيب لأن ذلك قد يعوق مناخ الانسجام الذي تكون عليه البكتيريا في المهبل فتصبح ضارة”، مشيرة إلى أن الزواج والحمل المبكر يعرضان الفتيات لخطر كبير بسبب عدم اكتمال النضج.