بدأ يوم الجمعة، التجربة الأولى للترجمة الفورية، باللغتين الأوردية والإنجليزية، من المسجد النبوي، وستطبق على شريحتين من المصلين. ويعد هذا المشروع إنجاز كبير ونقلة نوعية وإضافة مميزة للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين, لا سيما فيما يتعلق باستفادة رواد الحرمين الشريفين، من الخطب والدروس بلسانهم ولغاتهم، وتم تحديد نطاق معين في المسجد النبوي يتم من خلاله تطبيق هذه التجربة حيث وزعت بعض السماعات ذات المواصفات العالية، على المصلين. وتعتمد الفكرة على بث صوتي على ترددات محددة على إذاعة FM بشبكة داخلية ترتبط بالسماعات التي تسلم للمصلين، وقد جهزت غرف مغلقة للمترجمين مراعية للمواصفات المهمة والمؤثرة وتتم الترجمة فورية تزامنا مع ابتداء الخطبة. وقد كلف فريق عمل لاختبار هذه التجربة وتعميمها في بعض الأماكن في المسجد النبوي، وتم تخصيص مساحات كافية لاستقبال أكبر شريحة من المصلين للاستفادة من مشروع الترجمة حيث تم وضع مصليات خاصة، كلا على حده للرجال والنساء للاستفادة من هذا المشروع العظيم. مما يذكر أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وفرت ثمانية مترجمين، لتوضيح وشرح عمل الجهاز لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، لغير الناطقين باللغة العربية. ويأتي ذلك في إطار التعاون والاستفادة من الجهات الأكاديمية والجامعات والمراكز المتخصصة، سعيا للوصول إلى تطلعات وتوجيهات ولاة الأمر، في إيصال رسالة الحرمين الشريفين التوجيهية والتوعوية والإرشادية للحجاج والمعتمرين والزائرين بلغاتهم يجسد الصورة الصحيحة والمنهج الوسط لهذا الدين وإبراز سماحته وقيمه النبيلة. ويأتي ذلك تحقيقا للموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين على مشروع الترجمة الفورية لخطب الحرمين الشريفين، وحرصا على الارتقاء بالخدمات التي تقدمها الدولة رعاها الله في شتى المجالات.