بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس في تنفيذ التجربة الأولى للترجمة الفورية باللغتين الأردية والإنجليزية، إنفاذاً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث ستطبق على شريحتين من المصلين. ويعد المشروع إنجازاً كبيراً ونقلة نوعية وإضافة مميزة للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين، لا سيما فيما يتعلق باستفادة رواد الحرمين الشريفين من الخطب والدروس بلسانهم ولغاتهم. وأوضح مدير إدارة التشغيل في المسجد الحرام المهندس فارس الصاعدي أنه تم تحديد نطاق معين في توسعة الملك فهد «رحمه الله» يتم من خلاله تطبيق هذه التجربة، فقد وزعت بعض السماعات ذات المواصفات العالية، وتعتمد الفكرة على بث صوتي على ترددات محددة على إذاعة FM بشبكة داخلية ترتبط بالسماعات التي تُسلَّم للمصلين، وجهزت غرف مغلقة للمترجمين مراعية للمواصفات المهمة والمؤثرة وتتم الترجمة فورية تزامناً مع ابتداء الخطبة، مشيراً إلى أنه قد كلف فريق عمل لاختبار هذه التجربة وتعميمها في بعض المناطق في المسجد الحرام ثم تعميمها على المسجد النبوي. وبيَّن مدير إدارة العلاقات العامة في المسجد الحرام عبدالحفيظ الثبيتي أنه تم تخصيص مساحات كافية من توسعة الملك فهد «رحمه الله» لاستقبال أكبر شريحة من المصلين للاستفادة من مشروع الترجمة، حيث تم وضع مصليات خاصة للرجال والنساء كلٍّ على حدة للاستفادة من هذا المشروع العظيم. يذكر أن الرئاسة العامة وفرت ثمانية مترجمين لتوضيح وشرح عمل الجهاز لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي لغير الناطقين باللغة العربية، ويأتي ذلك في إطار التعاون والاستفادة من الجهات الأكاديمية والجامعات والمراكز المتخصصة سعياً للوصول إلى تطلعات وتوجيهات ولاة الأمر – حفظهم الله- في إيصال رسالة الحرمين الشريفين التوجيهية والتوعوية والإرشادية للحجاج والمعتمرين والزائرين بلغاتهم بما يعكس الصورة الصحيحة والمنهج الوسط لهذا الدين وإبراز سماحته وقيمه النبيلة.