ظهر الناشط السياسي ومرشح مجلس الأمة الكويتي السابق محمد الجويهل مجدداً بعد أقل من 24 ساعة من تلقيه ضرب عنيف في ندوة "إلا الدستور" التي أقيمت في منزل أحمد السعدون عضو مجلس الأمة الحالي والرئيس السابق للمجلس. وكما ذكرت "الاقتصادية" في عددها اليوم الاثنين نقلا عن قنوات فضائية كويتية نفى الجويهل ما تردد بشكل واسع في الصحف الكويتية الصادرة أمس أنه بدأ بافتعال المشكلة بالبصق على إحدى الشاشات التلفزيونية التي كانت تعرض صورة للنائب مسلم البراك واعتبر الجويهل أن هذا التصرف ليس من سلوكه متحديا من يثبت هذا الأمر خصوصا مع وجود عشرات الكاميرات المخصصة لتغطية الندوة من قبل وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن الاعتداء تم عليه عند باب ديوانية أحمد السعدون ولم يكن بقربه أي شاشة تلفزيونية أو صورة لأحد. وأوضح الجويهل أن حضوره للندوة كان بصفته احد أبناء الدائرة الانتخابية وانه لم يستفز أي شخص بالحضور وقال إن أحد الحاضرين هو الذي شتمه بالبداية عند الدقيقة الأولى لوصوله إلى الندوة وانه عندما طلب الصمت تهجم عليه العشرات من الموجودين بجانبه، وحمل الجويهل النائب السعدون (منظم الندوة) والمستفيدين من الاعتداء عليه المسؤولية كاملة مؤكداً أنه يتذكر أشكال المعتدين وهم من سكرتارية النائبين فيصل المسلم ومبارك الوعلان وآخرين. وأضاف الجويهل أن حضوره إلى الندوة كان بناء على دعوة من النائب السعدون الذي رحب بحضوره وحضور أهل الكويت كافة عبر تصريح في قناة سكوب معتبرا أن حادثة الضرب تدل على أن السعدون نصب له كمينا واستغرب هجوم 200 شخص على رجل واحد أعزل بحسب وصفه ، وقال أن بداية ضربه كانت قذفه بالطوب والمسابيح ثم آلة ضرب بها على رأسه من الخلف ضغط عليها بصاعق كهربائي فشلت حركته. من جهة أخرى أكد الفريق الطبي المشرف على حالته استقرار حالته الصحية، بعد إجراء جميع الفحوصات اللازمة، وطلب الجويهل من الفريق الطبي إعطاءه الإذن للخروج من المستشفى لممارسة حياته الطبيعية. وقالت المباحث الكويتية أنها شنّت حملة مكثفة لضبط الجناة وأنه تم التعرف على ثلاثة من المعتدين حاليا من خلال الوجوه الظاهرة في الصور المنشورة في الصحف وجار التعرف على البقية من خلال التحريات التي يجريها رجال المباحث لتقديمهم للعدالة خاصة وان النيابة العامة أمرت بتسجيل الواقعة كشروع في القتل. يذكر أن محمد الجويهل ناشط سياسي مثير للجدل ومالك قناة "السور" حارب بقوة ضد ما يسميه مزدوجي الجنسية وهو ما يعتبره كثيرون في الكويت هجوما على أبناء القبائل والبدو وسبق أن رشح نفسه لعضوية مجلس الأمة الكويتية لكنه فشل مرارا.