كشف التقرير التفصيلي للنتائج الأولية لتعداد السكان والمساكن عن تغلب الإناث السعوديات على الذكور في ثلاث مناطق من أصل 13 منطقة إدارية، وهي حائل والباحة وعسير. وأفصح التقرير الذي يخص عام 1431-2010 عن زيادات طفيفة في أعداد الإناث السعوديات في المناطق الثلاث عن أعداد الذكور السعوديين، بلغت ذروتها في منطقتي الباحة وعسير بزيادة نحو 10 آلاف نسمة لصالح الإناث، فيما لم يتعد الفارق 2600 نسمة في حائل. إلا أن الفارق يبدو ضئيلا عند مقارنته بالاستحواذ الذكوري على منطقة الرياض، وهي التي سجلت تفوقا بأكثر من 140 ألف نسمة لصالح السكان السعوديين الذكور مقارنة بالإناث، وهو فارق يتضاءل بدوره أمام تفوق المقيمين الذكور في المنطقة ذاتها على المقيمات، والذي قدرته أرقام التعداد بأكثر من مليون نسمة (1.7 مليون للذكور، و700 ألف للإناث). وبحسب الأرقام التفصيلية لإحصاء السكان والمساكن الأخير، والتي لم تعلن بعد، وحصلت "الوطن" على نسخة منها أمس، فقد تفوقت منطقة مكةالمكرمة على منطقة الرياض في إجمالي السكان المواطنين والمقيمين، إذ يقطن فيها من الفئتين نحو ستة ملايين و915 ألف نسمة، فيما يقطن منطقة الرياض حوالي ستة ملايين و777 ألف نسمة. وفيما تتصدر منطقة الرياض في أعداد السكان من المواطنين، تتغلب منطقة مكة في أعداد السكان غير السعوديين. إذ تتقدم الأولى في الإحصاء الجديد على منطقة مكة بفارق ضئيل فيما يتصل بالسكان السعوديين، مسجلة وجود نحو أربعة ملايين و297 ألف نسمة منهم، مقارنة بسكان منطقة مكة السعوديين والمقدرين بأربعة ملايين و116 ألف نسمة. أما منطقة مكةالمكرمة فتتصدر بأعداد غير سعوديين داخل حدودها الإدارية، إذ بلغ عددهم نحو مليونين و799 ألف نسمة، وجاءت منطقة الرياض ثانيا بنحو مليونين و480 ألف نسمة، والمنطقة الشرقية ثالثاً بنحو مليون و215 ألف نسمة. وبينت الإحصائيات تواجد أقل عدد من غير السعوديين في منطقة الحدود الشمالية، بنحو 52 ألف نسمة، أدنى بفارق ضئيل عن المنطقة الثانية الأقل في عدد المقيمين وهي الباحة، بنحو 63 ألف نسمة، فيما سجلت مدينة "الخوبة" حالة فريدة باعتبارها المدينة التي خلت تماما من المقيمين، الأمر الذي يمكن ربطه بأحداث التسلل التي شهدتها الحدود الجنوبية قبل نحو عام.