في الوقت الذي لم ترد فيه هيئة الغذاء والدواء على ما كشفته وزارة التجارة حول تسرب كميات من حليب "سيميلاك غين بلص"، الذي تدور الشكوك حول تلوثه ببكتيريا قاتلة، كشفت معلومات رسمية أمس أن قضية "الحليب الملوث" التي تورطت فيها شركة "فونتيرا" النيوزيلندية وصدرت منها شحنات إلى المملكة، ليست الأولى، فقبل ستة أعوام اشترى فرع شركة فونتيرا النيوزيلندية المتورطة في القضية بالصين، كميات من الحليب المدعم بمادة "الميلامين" القاتلة، وتسببت في مقتل ستة أطفال وإصابة الآلاف باعتلال الكلية، وذلك حسب ما ذكر موقع "كروب ووتش" أمس. في حين كانت الفضيحة الثانية للشركة عندما أعلنت وزارة الصناعات الأولية النيوزيلندية في يناير الماضي، عن اكتشاف تلوث كيميائي في الحليب المجفف الذي يصنع في نفس الشركة. وكانت هيئة الدواء والغذاء قد طمأنت المستهلكين الأحد الماضي بأن المنتجات الملوثة لم تفسح بعد من قبل الهيئة ولم تصل إلى الأسواق، وهو ما تناقض مع ما كشفته وزارة التجارة، التي أكدت رصد المنتجات عبر مواطنين تواصلوا معها، مما يبقي باب الخطر مفتوحا.