أعلن مدير فرع وزارة المياه في محافظة النماص شمال عسير المهندس عبدالله الشهري عن بدء ضخ وتوزيع المياه المحلاة خلال الأسبوع الجاري بشكل تدريجي بعد أن انتهت مرحلة الضخ التجريبي ومتابعتها من قبل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في مشروع يعد من أندر المشاريع على مستوى العالم في جلب المياه المالحة. مبيناً إلى أنه تم نقل المياه من محطة الشقيق على ساحل البحر الأحمر إلى أعالي مرتفعات شمال منطقة عسير مروراً بمراكز بللحمر وبللسمر وتنومة ومحافظة النماص وصولاً إلى محافظة بلقرن عبر أنابيب مخصصة بطول يتجاوز ال 300 كيلو متر، وبيَّن الشهري أن دور الفرع يتمثل في الفترة القادمة في الإشراف على عمليات التوزيع عبر أربعة أشياب تم تركيبها بالإضافة إلى خزانين للمياه بسعة تخزينية عالية، وألمح إلى ضخامة المشروع وأهميته لافتاً إلى أن أهالي المحافظات والمراكز المستفيدة كانوا ينتظرون بشغف انتهاء المشروع لحل أزمة المياه في المحافظة، حيث إنه يعتبر الحل الجذري للأهالي ومصدراً هاماً من مصادر المياه لهم نظراً لما سيسهم به في إنهاء معاناتهم طوال العام من شح المياه، وأضاف أنه سيتم تنظيم عمليات التوزيع ودخول الصهاريج بما يضمن تيسير الحصول على المياه بأسعار رمزية وفق التسعيرة المعتمدة من قبل الوزارة للطن الواحد. وقال الشهري إن فرع المياه قدم حلولاً مؤقتة لحل معاناة الأهالي في الأعوام السابقة عبر محطات التنقية التي تم تركيبها على سد بدوة شرقي النماص وسد وادي عياش بمركز بني عمرو شمال المحافظة مما أسهم في التخفيف الجزئي لمعاناتهم، وأكد أن المشروع حظي باهتمام الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ووزير المياه عبدالله الحصين ومحافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم الذين تابعوا مراحل تنفيذه لحظة بلحظة وسط متابعة ميدانية وتوجيهات مستمرة من مدير عام مديرية المياه في منطقة عسير يزيد آل عائض. وأثنى الشهري على الجهود التي بذلتها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في إنجاح المشروع، مشيداً بالكفاءات التي تتمتع بها المؤسسة وبما تزخر به من طاقات وإمكانات وخبرات هائلة، بفضل ما لديها من كم هائل من القيادات والقدرات الواعدة. وكان محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عبدالرحمن آل إبراهيم أكد عبر حسابه في "تويتر" في تغريدة قبل أشهر أن محافظة النماص وما حولها ستنعم بالمياه المحلاة مع صيف هذا العام بإذن الله، عبر شبكة أنابيب وعرة لا مثيل لها في العالم تبدأ من الشقيق.