أكد رئيس اللجنة المنظمة لمعرض الموانئ الدولي الأول في جدة عبدالرحمن بن عبدالله الحسين، أن قطاع الموانئ في السعودية يوفر فرصاً استثمارية واعدة للقطاع الخاص السعودي، ينعكس إيجاباً على توليد المزيد من فرص العمل للشباب السعودي. ونوه الحسين إلى الالتزام الذي أكدته المؤسسة العامة للموانئ عبر أوراق العمل التي قدمتها عن توجهاتها المستقبلية في الملتقى المصاحب للمعرض بجدة اليوم بدعم وتشجيع مشاركة القطاع الخاص السعودي في الاستثمار في أعمال تشغيل وإدارة أرصفة الموانئ، والتي نجحت حتى الآن في استقطاب استثمارات مباشرة بقيمة 28 مليار ريال، وكذلك التزامها بدعم توطين وسعودة الوظائف في قطاع الموانئ والنقل البحري. واستشهد الحسين بما أعلنه رئيس المؤسسة العامة للموانئ عبدالعزيز التويجري أخيراً من وصول نسبة العمالة السعودية داخل المؤسسة 99.5 %، ووصول نسبتهم في الشركات العاملة في الموانئ إلى ما بين 35 إلى 40 %، مع تأكيده التزام الشركات العاملة في تشغيل الموانئ بالأنظمة الخاصة بتوطين الوظائف، وسعيها إلى توظيف وتدريب السعوديين. وكشف معرض الموانئ الدولي الأول عن دخول القطاع الخاص السعودي مجالات استثمارية متنوعة، من بينها الاستثمار في مجال بناء السفن وإصلاحها وإدارة الموانئ. وقالت شركة الزامل للخدمات البحرية خلال مشاركتها في المعرض أنها أنجزت بناء 33 مركباً متنوعاً لصالح جهات حكومية سعودية، من بينها القوات البحرية الملكية السعودية، والمديرية العامة لحرس الحدود، والمؤسسة العامة للموانئ. وأضافت الشركة أنها تعمل في مجال صيانة السفن في السعودية منذ عشر سنوات، وقدمت خدماتها في مجال للجهات الحكومية السابقة، إضافة إلى شركة أرامكو السعودية، والعديد من الشركات السعودية العاملة في مجال النقل البحري. وأشارت إلى أنها ستبدأ تشغيل حوضين لصيانة السفن في ميناء جدة الإسلامي ابتداءً من 11 يونيو المقبل، بعد توقيعها عقد بهذا الشأن مع المؤسسة العامة للموانئ لمدة عشر سنوات، وتضاف هذين الحوضين إلى محطة بناء وإصلاح السفن القائمة حالياً في الدمام، فيما تستعد الشركة لتشغيل محطة جديدة في الدمام أكبر وأحدث من المحطة الحالية لبناء وإصلاح السفن. وفي مجال التدريب وتوطين وظائف قطاع النقل والخدمات البحرية، أفصحت كلية الدراسات البحرية في جامعة الملك عبدالعزيز عن تقديمها برامج أكاديمية لتأهيل الموارد البشرية السعودية، عبر إطلاقها برامج لنيل درجة بكالوريوس العلوم أو الدبلومات في مجالات المساحة البحرية والملاحة البحرية والهندسة البحرية والموانئ والنقل البحري، وتأهيلهم أيضاً للحصول على الشهادات الدولية في المسح البحري، أو شهادات الأهلية البحرية الدولية (ضابط ملاحة - مهندس بحري). كما أبرزت أكاديمية الموانئ للدراسات البحرية والتقنية في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام جهودها في تأهيل الشباب السعودي في مجال الموانئ والنقل البحري، بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية الذى يتحمل جزءا كبيرا من تكاليف التدريب. وتقدم الأكاديمية برنامجي دبلوم في الإرشاد البحري ومراقبة حركة السفن في الموانئ، إضافة إلى العديد من البرامج التأهيلية والتطويرية. وقدم معهد الأكاديمية العربية لعلوم البحار العالي للتدريب خلال المعرض لمحة عن تخصصاته المتاحة لتدريب وتأهيل الشباب السعودي في تخصصات إدارة وتشغيل الموانئ، والملاحة البحرية، والهندسة البحرية، والعديد من الدورات التطويرية والتأهيلية، تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.