بحث الرئيس المصري، محمد مرسي، مع نظيره الفلسطيني، محمود عباس، خلال زيارته لمصر، تطورات ملف المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر وتطورات الوضع السياسي الفلسطيني. وعقب ذلك اللقاء نفى الرئيس عباس انحياز مصر لصالح حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مسار المفاوضات المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى تصميم السلطة على المضي قدما في طريق المصالحة. وقال عباس، مساء الخميس، إنه لم يشعر في أي لحظة بأن مصر تنحاز لحماس في موضوع المصالحة، وأضاف، لو شعرت بذلك لما كنت أنا هنا في القاهرة. وأوضح عباس، أن وفدي حركة التحرير الفلسطيني "فتح" وحماس اجتمعا بالقاهرة الثلاثاء الماضي، واتفقا على تشكيل حكومة في غضون ثلاثة أشهر، مشيرا إلى التصميم على المضي قدما في المصالحة دون ربط ذلك مع مسار المفاوضات. وكان عباس، قد التقى أيضا أثناء زيارته للقاهرة مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، رأفت شحاتة، حيث جرى بحث تفاصيل آخر جولة استضافتها القاهرة في اليومين الماضيين. جدير بالذكر أن فتح وحماس توصلتا لاتفاقين للمصالحة، الأول في مايو 2010م، برعاية مصرية، والآخر في فبراير 2011م، برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير لانتخابات عامة، غير أن معظم بنود الاتفاقين لم يدخل حيز التنفيذ رغم خوض الطرفين لجولات عدة من المحادثات. وقد بدأ الانقسام الفلسطيني الداخلي، منتصف عام 2007م، إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة، بعد جولات من الاقتتال ضد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.