دعا القيادي في حركة «حماس» موسى أبو مرزوق السلطة الفلسطينية إلى عدم السماح للتدخلات الخارجية في الوقوف عائقاً أمام إنجاز المصالحة الفلسطينية، مشيراً الى ان سلطات الإحتلال الإسرائيلية والطرف الأميركي الذي يمول السلطة الفلسطينية يرفضان المصالحة. ونفى ابو مرزوق وجود لقاءات مع حركة «فتح» لمتابعة ملف المصالحة «على رغم أن اللجنة المركزية للانتخابات أنهت أعمالها» مشيراً الى ان «حماس قدمت ما عليها وزيادة من أجل تحقيق هذا الهدف الذي ننشده جميعاً»، لافتاً إلى أن «الأمر متعلق بحركة فتح من أجل التسريع في إنجاز ملف المصالحة» مشدداً على ضرورة وضع المصالحة على رأس الأولويات. وأضاف ابو مرزوق «ان كلا الحركتين (فتح وحماس) ليستا سعيدتين باستمرار الإنقسام» واتهم اسرائيل «باستخدام ورقة الانقسام في تعطيل المسار السياسي». وأوضح ان اللقاء الذي جمعه مع رئيس اللجنة المركزية لحركه «فتح» في القاهرة أول من أمس كان بلا أجندة محددة (...) لكننا تناولنا قضايا تتعلق بالشأن الفلسطيني الداخلي والمسار السياسي». وأبلغ الأحمد «الحياة» ان زيارته الى القاهرة واجتماعه أول من أمس مع رئيس الإستخبارات المصرية رأفت شحاتة تمحورت حول ملفي الأسرى والمصالحة الفلسطينية، موضحاً أنه بحث في كيفية الإفراج عن الأسير سامر العيساوي الذي أفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2011 وأعيد اعتقاله في تموز (يوليو) الماضي وهو صاحب أطول إضراب عن الطعام ويرقد في مستشفى كابلان الإسرائيلي في حال خطرة للغاية، مشيراً الى ان شحاتة وعده بتكثيف الإتصالات مع الجانب الإسرائيلي من أجل الإفراج عن العيساوي في أقرب وقت. وأضاف انه بحث مع المسؤولين المصريين خطة للتحرك في ملف المصالحة الفلسطينية وفق جدول زمني من أجل تنفيذ بنودها، لافتاً إلى أن لجنة الإنتخابات المركزية جاهزة الآن والمطلوب من الرئيس محمود عباس أن يتوافق مع حركة «حماس» والفصائل حول موعد الإنتخابات كي يتمكن من إصدار مرسومين الأول لتحديد موعد الإنتخابات والثاني مرسوم تشكيل الحكومة. واضاف إن «مصر ستبدأ بإجراء إتصالاتها مع فتح وحماس والفصائل، على ان يتم ابلاغنا لاحقاً بالجدول الزمني كي نتمكن من البدء بمشاورات تشكيل الحكومة».