استقطب المعرض السعودي الأول " لفرص التوظيف والتأهيل " "الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بابها في يومه الثاني أكثر من 20 طالب وظيفة من ذوي الاحتياجات الخاصة ما بين متقدمين للوظائف , وباحثين عن فرص وظيفية مناسبة بعد أن وضع المعرض ضمن أولوياته توظيف ذوي الاحتياجات في القطاعات الخاصة , وتطوير مهاراتهم المهنية , والفنية ضمن إستراتيجية الغرفة في دعم هذه الفئة بكافة المعطيات المتاحة , عبر " لجنة الفرسان" المخصصة في غرفة أبها لكل ما يخدم هذه الفئة . أوضح ذلك رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بابها المهندس عبد الله المبطي مؤكدا مساندة الغرفة لذوي الاحتياجات الخاصة في مجال التوظيف ,والأخذ بعين الاعتبار ما يتطلبه سوق العمل , والقطاع الخاص من هذه الفئة, حيث سعت الغرفة لتوفير العديد من البرامج التدريبية والتاهيليه لإعدادهم لسوق العمل وتابع المبطي أن هذا المعرض الذي يقام للمرة الأولي في منطقة عسير يسعى إلى تحقيق معادلة التوطين , والتوظيف والحد من مشكلات البطالة في منطقة عسير من مختلف شرائح المجتمع حيث تفاعل المعرض مع الشباب ومع ذوي الاحتياجات الخاصة وسيكون اليوم الثالث في هذا المعرض من نصيب الشابات المتقدمات لطلب الوظائف حيث خصص هذا اليوم للعائلات لإتاحة جو مريح للمتقدمات لطلب الوظائف للاستفادة من هذا المعرض . من جهته أكد الدكتور فهد التخيفي نائب المدير العام للبرامج الخاصة في صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) أمس، أن وزارة العمل والصندوق بصدد تنفيذ عددا من المشاريع لدعم توظيف ذوي الإعاقة، لافتا إلى أنه "جار حاليا وضع خطة زمنية لإنجاز ذلك في غضون 24 شهرا" .وشدد التخيفي على أهمية إيجاد حلول سريعة لتنفيذ بعض المقترحات والتوصيات لخدمة توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة التي اُستخلصت من المرحلة الأولى لبرنامج توافق، والذي تضمنت التعرف على الوضع الحالي للأنظمة واللوائح والتشريعات والممارسات المعتمدة والمتبعة في توظيف ذوي الإعاقة، وتحديد الجهات الرئيسة التي يجب إشراكها لإنجاح هذه المقترحات والتوصيات، وإمكانية تحسين الممارسات والآليات المتبعة في التوظيف بحيث تماثل الممارسات في الدول المتقدمة، علاوة على توفير الخدمات المستندة على نتائج المرحلة الأولى في إطار شراكة بين القطاعين الخاص والعام. وأضاف أن المرحلة الأولى مكنت من التعرف على جميع العقبات والتحديات التي تعيق فرص العمل والتوظيف لتكون الركيزة للعمل على إيجاد حلول لقضية لتوظيف ذوي الإعاقة. وتابع أن وزارة العمل والصندوق يعملان بمبدأ التكامل لتفعيل توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، لكون وزارة العمل وبحكم الاختصاص معنية بالتشريعات والتنظيمات المساندة لتوظيف ذوي الإعاقة وصندوق تنمية الموارد البشرية معني بتطوير خدمات مساندة للتوظيف حيث تم الكشف عن ذلك في محاضرة عن توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة قدمها عبد الله الصالح سكرتير برنامج توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة (توافق) وأحد الأشخاص ذوي الإعاقة من منسوبي الصندوق، ضمن فعاليات المعرض مشيرا إلى أن وزارة العمل والصندوق "تخطط لوضع الآليات المناسبة لتفعيل بعض تلك المشاريع خلال المرحلة المقبلة من برنامج دعم توظيف ذوي الإعاقة". حيث تم التركيز على أهم التحديات التي تواجه الباحثين عن العمل من ذوي الإعاقة في دخول سوق العمل والتطور الوظيفي: ضعف المهارات والتدريب رغم وجود عديد من مراكز التأهيل في عديد من مدن المملكة "لكنها لا تقدم الأداء المناسب"، وأكد وجود صعوبات تواجه ذوي الإعاقة في الوصول إلى مقر العمل، وأن غالبية ذوي الإعاقة لا يمتلكون وسائل نقل مناسبة. وشدد على أهمية إيجاد بيئة ملائمة خالية من العوائق من خلال وضع المعايير التصميمية للمباني والطرق ووسائل المواصلات, وذلك لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع وبما يمكنهم من ممارسة حقوقهم في الاعتماد على أنفسهم للوصول إلى أماكن العمل والمرافق العامة بكل يسر وسهولة. وزاد أن من التحديات الحقيقية التي تواجه ذوي الإعاقة محدودية الوظائف التي تعرض لهم، ويزيد "يعد نقص الوعي من التحديات الرئيسة في هذا المجال"، مشيرا إلى أن ضعف الرواتب "يعد عقبة كبرى أمام ذوي الإعاقة" وقال الصالح أن "عدد ساعات العمل، ضعف تجهيزات الأمن والسلامة، نظرة أصحاب العمل" تعد عوامل سلبية في إطار بحث ذوي الإعاقة عن وظائف مناسبة، بالإضافة إلى عدم حصول هذه الفئة على نصيبها الذي تستحقه التقدير في العمل "من ترقيات وعلاوات ودورات تطويرية".