نقل الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي أصيب بجروح السبت الماضي بعد إنزلاقه في حمام مستشفى سجن مزرعة طره (جنوبالقاهرة)، مساء الاربعاء إلى مستشفى المعادي العسكري لاجراء اشعة مقطعية وسط حراسة مشددة، بحسب ما افاد مصدر امني. واضاف المصدر لوكالة فرانس برس ان مبارك الذي ينفذ حكما بالسجن المؤبد بعد ادانته بقتل متظاهرين في بداية 2011، "نقل من محبسه بمستشفى طرة الى مستشفى المعادي العسكري داخل سيارة اسعاف مجهزة لنقل الحالات الحرجة وسط حراسة مشددة من قوات الشرطة". وكان محمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون اكد في وقت سابق الاربعاء انه تمت الموافقه على نقل الرئيس السابق حسني مبارك لاحدي المستشفيات العسكرية لاجراء اشعة مقطعية على الرأس والعودة فور الانتهاء وذلك عقب سقوطه في حمام محبسه بمستشفي سجن مزرعة طرة منذ أيام. واوضح ان مستشفى السجن قامت بعمل جميع الاسعافات للرئيس السابق وتقدمت أسرته وهيئة الدفاع عنه بطلب لنقله وتم عرض الطلب على النيابة التي قررت الجهة الادارية بها نقله لاجراء الاشعة المقطعية حيث ان مستشفى سجن المزرعة لا يوجد بها اجهزة لاجراء الاشعة المقطعية. وكان مصدر امني قال السبت الماضي اثر اصابة مبارك "قام الطاقم الطبي المشرف على علاجه باخراجه من الحمام وتبين اصابته بجروح في الرأس وكدمة في الصدر وتم اسعافه وعمل الاشعة اللازمة على راسه وبدا في التماثل الى الشفاء". وكانت صحة مبارك من الاسرار خلال فترة رئاسته (1981-2011) وباتت موضع العديد من التخمينات والانباء المتضاربة منذ الاطاحة به تحت ضغط انتفاضة شعبية في فبراير 2011. ويشتبه الكثير من المصريين في أن الأمر لا يخلو من التلاعب بغرض استدرار العطف حيال الرئيس السابق كمقدمة لتخصيصه بمعاملة مميزة، غير أن الكثيرين من بينهم يرون أنه أصبح جزءا من الماضي.