لن أضع مقدمة استهلالية فالأمر لا يحتمل تمطيط الكلام أو السكوت ..!!! وكلما طالت الفترة كلما تضخمت المشكلة ولعله من الضروري أن يفكر كل – عاقل بالغ – فضلاً عمن يحمل مسؤولية تفكيراً جيداً حول إشكالية تدافع الشباب والفتيات على مواقع الزواج الالكتروني – الخطابة نت – إن الجهات ذات العلاقة والمسؤولة مكلفه وملزمه بحل هذه المشكلة التي تعود سلباً على سلوكيات وأخلاقيات أبناء المجتمع .. وبعيداً عن لغة التوتر والقلق لنتكلم بواقعية وصدق ما المصلحة الراجحة في مثل هذه المواقع .؟ ومن القائمون عليها ..؟ وكيف يكون التوافق والتعامل بين الطرفين – الذكر والأنثى - وهل هنالك ضوابط ..؟ وهل هنالك نظر شرعية قد تكون عبر كامرة جهاز الحاسوب وكيف يكون النظر ..؟ وهل هنالك آمن من اختلاس الصور ..؟ وهل هنالك تواصل هاتفي بين الطرفين – الذكر والأنثى – ودغدغة المشاعر ولعب بالأحاسيس المرهقة التي أعياها الانتظار والبحث أما ماذا ..؟ كل هذه تساؤلات تبحث عن تفكير جاد وحل سريع من الجهة المسؤوله سيما أن الموضوع تحول إلى ظاهرة تمارس من قبل جماعات وأفراد وأعداد ليست بقليلة من الشباب والفتيات ..!! كما أن ارتياد هذه المواقع يكون بأسماء مستعارة مثل " كلي أنوثة " أو " أحب الرومانسية " وهذه الممارسة لها أبعاد سلبية, ورغم هذا هنالك تواطأ من إدارة الموقع بالتوفيق بين أصحاب هذه الأسماء المستعارة تحت شعار " يا بخت من وفق راسين بالحلال " من المسؤول عن هذا .؟؟؟ إن هذه التصرفات لا تمارس خفية بل علناً على شبكة عالمية وهذا منكر شاع ذكره بين مجالس الناس فمن المسؤول عنه .. نشر على موقع العربية نت " استطلاع " بعنوان لقاءات"حميمة"لشبان وفتيات سعوديين بفضل "الحزام الإلكتروني" يهربون من الرقابة إلى عالم سري تحكمه الشيفرات " بتاريخ 10 شعبان 1428ه الموافق يوم الخميس 23 أغسطس 2007م ذكر فيه الاستطلاع بعض ممارسات العشق والغرام والخداع وأن هنالك صوت واحد يقر بأن هذه المواقع غير آمنه ..!! وللأسف لا يزال الحال كما هو وقد قرأت مقالاً للدكتور / فايز بن عبد الله الشهري بجريدة الرياض بالعدد 15371 الموافق يوم الأحد تاريخ 13 / 8 / 1431 ه بعنوان " مواقع زواج إلكترونية.. أم دعارة مستترة ؟ " ذكر فيه عدد 650 موقع الإلكتروني كلها تنوعت أساليبها بالجذب والترويج بين التلميح والتصريح بالصفات الحسية للذكور والإناث والترغيب في المسيار والمسفار وحتى العرفي ..!! ولا تزال تلك المواقع سارية العمل والمفعول وهيئة الاتصالات السعودية ليس لها موقف واضح وليس هنالك جهات أخرى لها موقف واضح .. ما السبب ..؟؟ لماذا لا تتابع هذه المواقع وينظر في مصداقيتها ويحجب المشبوه منها . نحن لا نتسرع باتهام هذا أو ذاك بالإهمال أو عدم المبالاة إلا أننا نلاحظ أن هنالك تقصير بجانب المتابعة لمثل هذه المواقع , وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة الأخلاق وان للقيم دور كبير في الحياة الاجتماعية , يقول علي رضي الله عنه " الفضيلة لا بد أن تفرض على الإنسان فرضاً " والله – عز وجل – بعث محمد صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق وكل المجتمعات المسلمة تسعى لاستقامة الفطرة واستقرار الفضيلة وهذه لا تكون حتى نحقق مقومات الأمن الأخلاقي ومنع كل ما يفضي إلى فساد الأخلاق .. للحديث بقية . متابعات الكاتب /عبدالله بن قاسم العنزي