تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين تنطلق في أروقة المسجد الحرام يوم الأحد الثامن عشر من شهر محرم 1434ه منافسات الدورة الرابعة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمشاركة (164) متسابقاً من أبناء الأمة الإسلامية، ينتمون إلى (73) دولة، وجمعية ومعهد ومركز إسلامي من كل قارات العالم. ورفع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، عظيم امتنانه، وجزيل شكره لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ، على تأكيدهما المتواصل على توفير جميع الإمكانات المادية والبشرية لهذه المسابقة التي أضحت في صدارة اهتمامات أبناء الأمة الإسلامية من الناشئة والشباب، ومحل عنايتهم من خلال تنافسهم في بلدانهم لنيل شرف الترشح والمشاركة في هذه المسابقة التي ينتظم عقدها سنوياً في أطهر بقاع الله في أرضه مكةالمكرمة، مهوى أفئدة وقلوب المسلمين في عموم أرجاء المعمورة. وأوضح معاليه أن هذه المسابقة التي تبلغ هذه السنة عامها الرابع والثلاثين هي أقدم المسابقات في العالم الإسلامي، وإن أعظم ما يتنافس فيه المتنافسون حفظ كتاب الله العظيم رغبة فيما أعده الله لعباده المؤمنين من النعيم المقيم. وأردف قائلاً: إن القرآن العظيم هو كتاب الله المعجز بألفاظه ومعانيه وأخباره وأحكامه وآياته وبراهينه، أنزله الله هداية للناس أجمعين، ليخرجهم من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، وهو أعظم ما ابتغي به الأجر، وعرف به الحق، وهو أفضل الذكر, لأنه مشتمل على جميع الذكر من تهليل وتكبير وتحميد وتسبيح وتمجيد، وعلى الخوف والرجاء والدعاء والسؤال والأمر بالتفكر في آياته، ولقد جاءت النصوص في فضل القرآن الكريم متواترة في الكتاب والسنة.