أدت سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي السبت على قطاع غزة إلى قتل 14 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح، بالإضافة إلى تدمير مقر حكومة حماس المقالة، في حين تجري مساع للتهدئة مع دعوة عربية إلى إعادة النظر في الموقف من إسرائيل. ومنذ الأربعاء، يوم بدء الهجوم الذي أطلقت عليه إسرائيل اسم "عمود السحاب"، قتل 44 فلسطينيا وثلاثة إسرائيليين، في حين أصيب أكثر من 400 بجروح بينهم 390 فلسطينيا. ووصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل السبت إلى القاهرة لبحث إمكان التوصل إلى حل للنزاع في غزة خلال لقاءات مع مدير الاستخبارات المصرية، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. لكن حماس تبدو غير مستعدة للقبول بوقف لإطلاق النار بدون ضمانات دولية، كما أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة. وقال مشعل "عبر الوساطة المصرية، توصلنا إلى تفاهم على هدنة وتم خرقها في غضون 48 ساعة" في إشارة إلى اغتيال القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، احمد الجعبري في غارة إسرائيلية الأربعاء. وأضاف "لا يمكن لمصر الآن أن تقول أنها تضمن هدنة" مشيرا إلى أن ذلك سيتطلب جهدا أقوى، من المجموعة الدولية.