أكد الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أن عملية توافد الحجاج إلى منى وتصعيدهم إلى عرفات تمت بيسر وسهولة وفي وقت قياسي. وأوضح في حديث للقناة الأولى بالتلفزيون السعودي اليوم أن "جميع التقارير مطمئنة ولله الحمد وأن الحالة الصحية لضيوف الرحمن ممتازة، ولم تقع أي حوادث تخرج عن المعتاد، أو تُشكل أي خطر على حجاج بيت الله الحرام". وهنأ الأمير خالد الفيصل بهذه المناسبة جميع المسئولين في المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا. وبين الأمير خالد الفيصل أن مفهوم حملة (الحج عبادة وسلوك) مستمد من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، (دين الحضارة والتقدم والقيم والأخلاق)، مشيراً إلى أن حدثاً عالمياً بحجم الحج يجب أن تظهر فيه سلوك المسلم الراقية التي يحث عليها ديننا الحنيف، ومثلنا الأعلى في ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم. وحول الاستعانة ببعض الخبراء للوقوف على أماكن الخلل والقصور في أداء الخدمات، أفاد أنه بعد انتهاء كل موسم يكون هناك تقييم للخدمات لمعالجة أوجه القصور والسلبيات فيها لتلافيها الموسم الذي يليه، مشيراً إلى أن الاستعانة بالخبراء من الجامعات والمختصين في مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية للدراسة لخدمة الحج والحجاج أسهمت في السنوات القليلة الماضية في تفادي كثير من السلبيات, ولا أدل على ذلك من ما يحدث هذا الموسم من إنجازات في الحركة المرورية بصفة غير مسبوقة، كذلك إعادة 100 ألف مخالف لنظام الحج قبل دخولهم للمشاعر المقدسة. وأبدى تطلعه إلى تحقيق المزيد من النجاحات والتميز في خدمة الحجاج، وصولاً لحج مثالي تسمو معه ثقافة الضيافة الإسلامية وما يجب أن يقدم المضيف، وما يجب أن يتحلى به الضيف. وأبان أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أن نقص الوعي بالثقافة الإٍسلامية، وعدم احترام النظام عامل رئيس في وجود حجاج مخالفين بلا تصريح في مواسم الحج، وأن معظم الذين يخالفون الأنظمة هم من المقيمين بهذا البلاد من غير السعوديين. وقال: سوف نضطر مستقبلاً لفرض عقوبات صارمة، داعياً إلى احترام الأنظمة، وتقدير أحوال إخوانهم الذي يتوافدون من خارج المملكة وقد تكبدوا المشاق في سبيل أداء الحج. وعن وجود نية لزيادة الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة مستقبلاً، قال: هناك دارسة تعدها الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة بمشاركة معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى مع الشركة التي وضعت المخطط الشامل لمكةالمكرمة في رمضان الماضي وصدر من مجلس الوزراء الموافقة عليه باعتماده، والآن هذه الفكرة والتصور المبدئي نحوله إلى دراسة تفصيلية لتقديمها لخادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- ونتوقع أن تدرس وتصدر الموافقة, وإذا صدرت الموافقة سوف يكون هناك مشروع متكامل لكل وسائل النقل والحركة بالمشاعر المقدسة وجميع الخدمات الأخرى. وتابع أمير منطقة مكةالمكرمة حديثه قائلاً: سوف يضاف قطار آخر بالمنطقة الشرقية من المشاعر المقدسة، يمتد إلى الحرم المكي بمكةالمكرمة، ثم يلتقي بمحطة قطار الحرمين القادم من جدة والمدينة المنورة لربطها جميعاً ليكون الحاج على إطلاع تام بجميع أوقات ذهابه وتنقله ومقر سكنه، وخدمات الإعاشة، وصولاً لتكون جميع مراحل الحج إلكترونية، وتكون رحلة الحج في جميع مراحلها معروفة تماماً للحاج وللمسؤول عن الحاج في الساعة والدقيقة. واختتم حديثه متمنياً لجميع ضيوف الرحمن حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً، وأن يعودوا إلى بلادهم معززين مكرمين.