قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء أن لبنان أصبح ثالث دولة مجاورة لسوريا بعد تركيا والأردن يتم فيها تسجيل أكثر من 100 ألف لاجئ نتيجة للحرب الأهلية في سوريا. وذكرت المفوضية انه هرب عدد إجمالي يزيد على 358 ألف سوري من الصراع المستمر منذ 19 شهرا إلى أربع دول مجاورة منها العراق كما فر عشرات الألوف الآخرين لكنهم لم يسعوا للحصول على مساعدة دولية. وشهد لبنان نفسه اضطرابات تتعلق بسوريا تفاقمت بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوات الأمن الداخلي يوم الجمعة الماضي بعد أن سعى لجمع أدلة على محاولات سورية لزعزعة استقرار لبنان. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ميليسا فليمنج في إفادة صحفية في جنيف "في لبنان لم نشهد رغم الاضطرابات الأخيرة تراجعا في عبور الأشخاص" للحدود. ويوجد في الأردن الآن 105737 لاجئا سوريا مسجلا ويأتي بعده 101834 لاجئا في تركيا و101283 لاجئا في لبنان و42661 في العراق. وتوقعت المفوضية أن يصل العدد الإجمالي إلى 700 ألف لاجئ سوري بحلول نهاية هذا العام. ودعت فليمنج إلى تقديم دعم دولي للدول التي تستضيف اللاجئين. وقالت "هذه الدول يجب ألا ينتظر منها أن تتحمل الأعباء بالكامل وحدها." وقالت فليمنج أن نحو 6815 لاجئا سوريا سجلوا أنفسهم في دول شمال أفريقيا غالبيتهم تقريبا في مصر لكن الحكومة المصرية قالت انه يوجد ما يصل إلى 150 ألف سوري في البلاد. وأضافت فليمنج أنهم ربما مازالوا يسعون للحصول على وضع لاجئ إذا قاربت أموالهم أو تأشيراتهم على الانتهاء. وحثت الدول الأوروبية على إبقاء حدودها مفتوحة للفارين من سوريا ومنحهم حق اللجوء.