أوضح الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية أن المتسللين الإيرانيين الذين قبض عليهم أمس بالمنطقة الشرقية، كانوا متجهين إلى الكويت. وقال أثناء المؤتمر الصحفي السنوي للحج اليوم: "التحقيقات النهائية لم تنته، ولكن الذي بلغنا حتى الآن أنهم قادمون لطلب المعيشة، وكان قدومهم، بحسب ما ذكروا، أنهم كانوا متجهين للكويت، ولكن صادف أنهم في الحدود السعودية، وأنزلهم صاحب القارب على الشاطئ السعودي، وبطبيعة الحال حرس الحدود فطنون فأوقفوهم وجرى التحقيق معهم، ولوحق القارب الذي حاول أن يهرب في البحر، وتم القبض على السائق أو المسؤول عنه، والجميع تحت التحقيق الآن، ولكن لم يظهر لنا أن لهم نوايا سيئة". وفي إجابة عن سؤال حول التعزيزات الأمنية في المشاعر المقدسة نظراً لما تشهده المنطقة من أحداث قال الأمير أحمد: "الذي أتوقع من الحج والحجيج أن لا يتأثروا بما هو حاصل من جهات أخرى، لأنهم قادمون لطاعة الله سبحانه وتعالى ليؤدوا فريضتهم، وبالتالي لا أعتقد أن هناك مردودا على أمن الحج بالنسبة لما يقع للأسف في أماكن أخرى سواءً في سوريا أو غيرها". ونفى علمه بشأن عدم حج الوفد السوري الرسمي هذا العام، وقال: "ربما وزير الحج لديه علم بذلك، ولكن الشيء المؤكد أن المملكة لم تمنع لا وفدا سوريا ولا حجاجا سوريين، ولا أي حاج مسلم يريد أن يأتي ليؤدي فريضة الحج، خصوصا الجهات الرسمية إلا من تأخر وفاته الوقت فيؤجله لوقت آخر إن شاء الله". وأكد في إجابته عن سؤال حول المخاوف هذا العام من الحجاج الإيرانيين تحديداً، وخصوصا مع التوتر السني الشيعي في المنطقة أنه لا يتوقع أي توتر أو أي شيء من الجانب الإيراني، مبينا أن الجانب الإيراني أكد للمملكة حرصهم على راحة الحجيج وأدائهم للحج مثل ما تحرص المملكة أو أكثر، معربا عن اعتقاده أن الأمور ستكون طيبة من ناحية الحجاج الإيرانيين. ونفى وجود تعزيزات أمنية إضافية حول الحجاج الإيرانيين، وقال: "دائماً تحدث تعزيزات للأمن لتسهيل التنقل والمرور والخدمات، ونحن ننظر للحجيج كلهم سواسية ولا نعتقد أن يكون من أي فئة معينة أو من أي وفد بلد إسلامي أي تأثير على الحج لغايات سياسية أو خلافات". وفي إجابة لسؤال حول ما حدث من احتجاز ووفيات للنساء النيجيريات في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، قال: "أولا أنا أتأسف جدا وأتألم أن يكون ما ذكرت صحيحا، لا بالنسبة للخدمة ولا بالنسبة لحدوث وفيات، الوفيات تحدث في كل يوم للحجاج وغيرهم ، هذا قدر الله سبحانه، والله أعلم بالأسباب، لكن أعتقد ليس السبب في أن أحدا توفي بسبب احتجازهم في المطار، فهناك أماكن في المطار مهيأة للحجز والتوقيف احتياطاً لتأخير الطيران". وبين أن غالبية النساء النيجيريات اللاتي لم يوافق على دخولهم للمملكة لأداء فريضة الحج غالبيتهن من الفتيات اللاتي قدمن من دون محرم وأعمارهن تقل عن 35 سنة، وهذا مخالف للقاعدة العامة الشرعية، متمنيا لهن أداء هذه الفريضة في المستقبل . وأضاف: "سأطلب من أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أن يحقق في هذا الأمر تحقيقا دقيقا، وإذا صح شيء منه أن يجازى من عليه المسؤولية".