قال علماء من الجامعة الوطنية في سنغافورة إن السلاحف الصينية الرخوة تتخلص من المادة البولية "اليوريا" بشكل غريب حيث إنها تتبول عن طريق الفم. ورجح الباحثون تحت إشراف البروفيسور يون كوونج اب في دراستهم التي نشرت نتائجها اليوم الخميس مجلة "جورنال اوف اكسبريمنتال بايولوجي" أن هذه الطريقة تجعل هذه السلاحف قادرة على العيش في المياه المالحة. وتبين للباحثين من خلال مراقبة هذه السلاحف المائية ذات الصدفة الرخوة من فصيلة "تريونيشيداي" أنها غالبا ما تضع رأسها في المياه وتبحث عن برك في الوسط الجاف، وهو ما أثار فضول العلماء. وحيث إن هناك بعض الأسماك التي تلفظ النتروجين المستهلك على شكل يوريا عبر خياشيمها فإن فريق الباحثين رجح وجود مثل هذه القدرة لدى السلاحف التي تعيش في البحيرات والبرك في الصين واليابان وكوريا وفيتنام. ودرس الباحثون سلاحف صينية رخوة على مدى ستة أيام في المياه واكتشفوا من خلال ذلك أنها تتخلص من 6% فقط من مادتها البولية عبر البول وطريقه الطبيعي. ثم نقل الباحثون هذه السلاحف من المياه ووضعوها في بركة فوجدوا أنها تستطيع أن تغمس رأسها في الماء لمدة تصل إلى 100 دقيقة ثم وجد الباحثون أن نسبة اليوريا في هذه البركة الصغيرة ارتفعت 50 مرة أكثر من نسبة المادة البولية الخارجة من مخرج البول لدى هذه السلاحف. والسؤال الآن: لماذا تتحمل هذه السلاحف كل هذه المشقة في إخراج بولها رغم أن الكثير من الحيوانات الأخرى تلفظه عن طريق الكلية رجح الباحثون أن تكون المياه المالحة التي تعيش فيها هذه السلاحف أغلب وقتها السبب وراء ذلك، حيث إن السلاحف، حسب تفسير العلماء، تستطيع إصدار مادتها البولية عبر الفم دون أن تضطر لشرب الماء المالح الضار بها.