سقط 14 قتيلاً على الأقل، غالبيتهم من أفراد الشرطة العراقية، بالإضافة إلى عدد غير معروف من الجرحى، نتيجة هجوم شنه مسلحون على أحد السجون في مدينة "تكريت"، مما أسفر عن هروب عشرات السجناء، وفق ما أكدت مصادر بوزارة الداخلية العراقية ووسائل إعلام رسمية الجمعة. وقام المسلحون بتفجير سيارتين مفخختين قرب أبواب سجن "التسفيرات"، في المدينة الواقعة إلى الشمال الغربي من العاصمة بغداد، قبل أن يقوموا بإطلاق النار على أفراد حراسة السجن، ليتمكنوا بعد ذلك من السيطرة على السجن، وتهريب عدد كبير من السجناء. وذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء أن عدداً من السجناء قاموا بمهاجمة الحراس، واحتجزوا قائد السجن كرهينة، بينما لاذ سجناء آخرون بالهرب من السجن، المخصص لاحتجاز سجناء بصورة "مؤقتة"، الذين ينتظرون محاكمتهم، أو أولئك الذين يتم ترحيلهم إلى سجون أخرى. وتضاربت الأنباء الأولية حول حصيلة القتلى، حيث أفاد مسؤولون في وزارة الداخلية بمقتل اثنين من أفراد الشرطة، وأحد جنود الجيش على الأقل، بينما قالت وكالة الأنباء الرسمية إن نحو 26 من أفراد الشرطة سقطوا بين قتيل وجريح، ولم يتضح على الفور عدد القتلى. وأشارت التقارير ذاتها إلى أن 11 مسلحاً من بين المهاجمين قتلوا خلال الاشتباكات، دون أن يتضح أيضاً، على الفور، عدد المسلحين الذين قاموا بتنفيذ الهجوم. ونقلت الوكالة الوطنية عن مسؤول أمني قوله إن المهاجمين كانوا يرتدون زي أفراد الشرطة، ويستخدمون مركبات كتلك التي تستخدمها قوات الأمن، في الهجوم على سجن "التسفيرات" في تكريت. وقامت قوات الشرطة، المعززة بوحدات عسكرية ومروحيات الجيش، بفرض طوق أمني في محيط السجن، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع أفراد المجموعة المسلحة، انتقلت إلى شوارع تكريت، مما دفع السلطات إلى إعلان حظر التجول في المدينة. وخلال مؤتمر صحفي عقد في وقت متأخر من مساء الخميس، أكد محافظ صلاح الدين، أحمد عبد الله الجبوري، أن قوات الأمن تمكنت من القبض على 33 من السجناء الفارين، دون أن يوضح عدد السجناء الذين تمكنوا من الفرار من السجن.