قتل أكثر من 47 عراقيًا على الأقل وأصيب حوالى 160 بجروح في سلسلة هجمات هزت عشر مدن من بينها الكوت والنجف وبعقوبة وتكريت، في أوقات متزامنة صباح أمس، وتم فرض حظر التجول في العديد من المدن والمناطق عقب تلك الاعتداءات الدامية. ففى الكوت قتل 34 شخصًا وأصيب العشرات بانفجارين وقعا بميدان عام في المدينة التي تعتبر مركز محافظة وسط جنوب شرق بغداد. وبالتزامن مع ذلك استهدف انفجاران مبنى أمنيًا بالنجف مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. جاء ذلك بعد ساعات من هجوم استهدف وحدة مكافحة الإرهاب في مدينة تكريت فجرًا أوقع عددًا من القتلى من الشرطة والمهاجمين. وقال النقيب جاسم الجبوري الضابط بوحدة مكافحة الإرهاب في تكريت إلى أن الهجوم كان محاولة فاشلة لإطلاق سراح أكثر من 100 سجين من تنظيم القاعدة. من جهته قال الوكيل الإداري لوزارة الصحة العراقية خميس السعد قوله إن انفجاري الكوت أوقعا 34 قتيلا و64 جريحا مشيرا إلى أن المستشفيات ما زالت تتلقى ضحايا، في حين ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر طبي في مستشفى الزهراء بمدينة الكوت تلقي المستشفى 33 جثة بينها نساء وأطفال إضافة إلى علاج 52 مصابا حتى الآن. وأوضحت مصادر الشرطة أن عبوة ناسفة انفجرت في ميدان عام بحي العامل المزدحم وسط الكوت- الواقعة على بعد 160 كلم جنوب شرق بغداد- وبعد وصول قوات الأمن إلى المكان انفجرت سيارة مفخخة. من جهتها قالت مصادر أمنية في النجف إن انفجارين وقعا بالقرب من مبنى مديرية حماية الطرق الخارجية وسط محافظة النجف جنوب بغداد مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من العراقيين. وفي بعقوبة قالت مصادر أمنية إن عددًا من العراقيين قتلوا وأصيب آخرون بتفجير سيارة مفخخة استهدفت دائرة السفر والجنسية شمال شرق بعقوبة. تأتي هذه التفجيرات الدامية بعد ساعات من اقتحام ثلاثة مهاجمين انتحاريين مبنى أمنيًا لوحدة مكافحة الإرهاب في مدينة تكريت شمال العاصمة فجر اليوم أوقع ثلاثة قتلى من الشرطة وتسعة جرحى إضافة إلى مقتل اثنين من المهاجمين وفق مصادر الشرطة العراقية. وطبقا لمصادر أمنية فقد تمكن ثلاثة مسلحين يرتدون أحزمة ناسفة وملابس للجيش العراقي في الساعة الرابعة من فجر امس بالتوقيت المحلي من اجتياز جميع نقاط التفتيش المحيطة بمجمع القصور الرئاسية المحصنة والدخول إلى مبنى مديرية مكافحة الإرهاب.