أعلن الجيش الاميركي أمس السبت ان جنديا اميركيا قتل وجرح ثلاثة اخرون الخميس في هجوم على قافلة عسكرية في مدينة الموصل الشمالية. وجاء في بيان الجيش ان «احد جنود قوات مهمة اولمبيا قتل وجرح ثلاثة اخرون بعد ان اصطدمت قافلتهم بقنبلة زرعت على جانب الطريق في 13 كانون الثاني (يناير)». ولم يكشف البيان عن مزيد من التفاصيل. وكان جندي اميركي اخر قتل في ذات اليوم في حادث منفصل في الموصل. وبهذا يرتفع الى 1356 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في عمليات قتالية منذ الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على العراق في اذار «مارس» 2003. إلى ذلك، سقطت قذيفتان صباح امس السبت على مركز للشرطة عند مدخل «المنطقة الخضراء»، القطاع المحاط بتدابير امنية مشددة والذي يضم السفارة الاميركية ومقر الحكومة العراقية، كما افاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس. وقال احمد عباس (42 عاما) ان «قذيفتي هاون سقطتا على مركز الشرطة». وكان مراسل لفرانس برس افاد ان انفجارا وقع قرب المبنى وان عسكريين عراقيين طوقوا القطاع ومنعوا الصحافيين من الاقتراب فيما تصاعدت سحابة من الدخان في السماء اثر الانفجار. وتعذر على الفور معرفة ما اذا كان هناك ضحايا. حظر تجول في صلاح الدين من ناحية أخرى، أعلن محافظ صلاح الدين حمد حمود حظر التجوال في جميع مدن وأقضية المحافظة من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحا (بالتوقيت المحلي) باستثناء مدينة تكريت مركز المحافظة فسيبدأ الحظر فيها عند الساعة الثامنة مساء. وخول الامر الذي بثته الاذاعة المحلية ومكبرات الصوت في مآذن المساجد قوات الشرطة والجيش العراقي تطبيق الاجراءات الخاصة بالحظر. ويستثني القرار سيارات الشرطة والحرس الوطني وسيارات الاسعاف. ويعاني المواطنون في المحافظة من كثير من الاجراءات المقيدة للحركة بسبب تدهور الوضع الامني وأكثرهم معاناة المرضى المحتاجين للعلاج السريع في المستشفيات والتي حرمتهم الاجراءات الجديدة من الوصول إلى المستشفيات إلا في حالات ضيقة جدا شريطة أن ينقلوا بواسطة سيارات الاسعاف او السيارات الخاصة التي تتقدمها سيارات شرطة النجدة العراقية. وأفاد مصدر أمني لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ) «بأن الشرطة عثرت مساء أمس الأول على جثة عند شاطئ دجلة قرب قضاء الشرقاط (300 كم شمال بغداد) تعود للمواطن صلاح عبد الله (25 عاما) وهو عسكري سابق في الجيش العراقي وقتل برصاصة في الرأس». من جهة أخرى، خطف مسلحون 15 من افراد الحرس الوطني العراقي امس الأول الجمعة بعد ان نصبوا كمينا لقافلتهم على طريق صحراوي في غرب البلاد المضطرب. وقال الرائد نجم عبدالله لرويترز ان مسلحين هاجموا العربات باستخدام اسلحة الية قرب بلدة هيت الغربية واجبروا القوات على الترجل من العربات قبل تدميرها. ومع اقتراب موعد الانتخابات يوم 30 من الشهر الجاري تتحمل قوات الامن العراقية الجديدة وطأة هجمات يشنها مسلحون يتهمونها بالتعاون مع القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة. ويريد المسلحون ان ترحل القوات الاجنبية عن البلاد. وكثيرا ما يتم العثور على جثث لافراد من الجيش والشرطة العراقيين الذين يختطفهم مسلحون على ضفاف نهري دجلة والفرات بعد ان يجرفها التيار أو يعثر عليها ملقاة في الشوارع والبساتين. وقال مصدر في الشرطة العراقية الجمعة ان 38 سجينا هربوا عندما هاجم مسلحون حافلة كانت تنقلهم من سجن ابو غريب الى العاصمة بغداد. واضاف المصدر الذي يعمل في الشرطة العراقية والذي طلب عدم نشر اسمه ان «مسلحين مجهولين هاجموا حافلة من نوع دايو للشرطة العراقية تحمل 38 سجينا كانت قادمة من سجن ابو غريب باتجاه العاصمة بغداد.» وقال ان الهجوم الذي وقع ليل الخميس «اسفر عن تحرير كل السجناء وهربهم وسرقة سلاح افراد الحماية من الشرطة.» وقال مسؤولون امريكيون ان السجناء الذين تمكنوا من الفرار يعتقد انهم من المجرمين العاديين ولايوجد بينهم مشتبه بهم بارزون. واكد المصدر ان المهاجمين «لم يقتلوا افراد الحماية من الشرطة وعددهم ثلاثة بل اكتفوا بضربهم ضربا مبرحا وقاموا بعد ذلك بسرقة ثلاثة رشاشات كلاشينكوف كنت بحوزتهم.»