تبدأ في سنغافورة صباح غد الاثنين اجتماعات مجلس الأعمال السعودي السنغافوري المشترك في اجتماعه الرابع من دورته الثانية. ويضم الوفد السعودي الذي يرأسه رئيس المجلس السعودي السنغافوري المشترك عبدالله بن زيد المليحي نحو 30 من أصحاب الأعمال وممثلي الشركات والمؤسسات والجهات الحكومية في إطار خطة مجلس الغرف السعودية لتسيير الوفود التجارية لبحث تعزيز التعاون التجاري والفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين. وقال المليحي إن المجلس المشترك سيناقش مجالات التعاون بين الجانبين والعلاقات التجارية وسبل تطويرها والرقى بها لما يتطلع إليه الجانبان، وطرح إمكانات الاستثمار المتعددة في السوقين السعودي والسنغافوري إضافة إلى مناقشة سبل تفعيل أعمال المجلس بعد أن حقق خلال الفترة الماضية العديد من النجاحات وأسهم في فتح خط جوي للطيران المباشر بين المملكة وسنغافورة وحصول رجال الأعمال السعوديين على تأشيرات لمدة خمس سنوات. وأكد المليحي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اليوم أن برنامج الوفد التجاري السعودي سيتضمن مقابلة رجال الأعمال ومسؤولي الشركات السنغافورية للوقوف على العديد من التجارب الناجحة وبحث سبل التعاون بين الجانبين في بعض المجالات الاقتصادية، كما سيلتقي مع اتحاد الغرف السنغافورية لبحث التعاون المشترك في قطاعات الرعاية الصحية، والسياحة العلاجية، والمياه، والتعليم والتدريب، والمدن الاقتصادية والصناعية، والبتروكيماويات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والنقل والخدمات اللوجستية. وأوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي السنغافوري المشترك أنه سيتم عقد لقاءات مشتركة للشركات السعودية والسنغافورية المهتمة والعاملة في هذه القطاعات وذلك بين وفدي رجال الأعمال في البلدين الصديقين. وأفاد عبدالله المليحي أن الوفد السعودي المشارك بالزيارة سيضم عددا من رجال الأعمال بمختلف القطاعات التجارية والصناعية إضافة إلى مشاركة عدد من المستثمرين في مجال العقار وتقنية المعلومات والمجالات البيئية. ووفقا لبيانات مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات فان الصادرات السعودية إلى سنغافورة قد بلغت في العام 2010م قرابة 38 مليار ريال مثلت نحو 4.03% من الصادرات السعودية للدول الأخرى لتستحوذ سنغافورة بذلك على المرتبة السادسة في قائمة التبادل التجاري السعودي مع الدول الأخرى، بينما بلغت الواردات منها أكثر من 2.2 مليار ريال لتكون بذلك في المرتبة 32 في قائمة الدول المستورد منها. وبتحليل احصاءات الواردات والصادرات السعودية مع سنغافورة فإن الأرقام الاحصائية المتوفرة تُشير إلى ظهور تحسن كبير في الصادرات السعودية إلى سنغافورة في العام 2010م مقارنة بعام 2009م حيث ارتفعت الصادرات السعودية بنحو 20% لتصل إلى قرابة 38 مليار ريال مقارنة بنحو 31.4 مليار ريال في العام 2009 م بينما لاتزال متراجعة عن أكبر رقم قياسي سجلته الصادرات السعودية لسنغافورة التي قاربت 43.7 مليار ريال في العام 2008م. وسيعمل الجانبان السعودي والسنغافوري خلال الاجتماعات الحالية لمجلس الأعمال السعودي السنغافوري المشترك على استكشاف المزيد من فرص التعاون الصناعية والاستثمارية والتجارية من أجل رفع مستوى التبادل التجاري القائم وتحقيق رقم قياسي جديد والاستفادة من الفرص المتوفرة في اقتصادي البلدين الصديقين. كما تُشير البيانات المتوفرة لدى مصلحة الاحصاءات العامة طبقا لاحصاءات عام 2010م إلى أن سنغافورة حققت أعلى مرتبة متقدمة من حيث استقطاب الصادرات السعودية وحققت المرتبة الرابعة في أعوام عدة، بينما لم تتجاوز الواردات السنغافورية للمملكة مرتبة 20 وكان أعلى رقم قياسي للواردات منها لم يصل إلى 3.4 مليار ريال وهو ما يشير بوضوح إلى ميل الميزان التجاري لصالح المملكة خلال الفترة من عام 1991م إلى عام 2010م. من جهة أخرى يعقد رئيس مجلس الأعمال السعودي السنغافوري عبدالله بن زيد المليحي مساء اليوم الأحد اجتماعا تحضيريا مع الوفد السعودي الزائر لسنغافورة لبحث كافة التحضيرات لبدء انطلاق الاجتماعات التي ستبدأ صباح الغد. كما سيقوم الوفد السعودي ضمن برنامج زياراته الحالية بزيارات لعدد من المعاهد التقنية الحكومية المتخصصة في مجالات التدريب والتأهيل وتطوير القدرات البشرية وزيارة لهيئة التشييد والبناء السنغافورية وزيارات لعدد من الهيئات والشركات المتخصصة في حلول الأعمال الالكترونية وتيسير التجارة الالكترونية وأمن المعلومات واستخداماتها في مجالات عدة متخصصة. وسيشارك الوفد التجاري السعودي في زيارته الحالية لسنغافورة كذلك في ندوة مجلس الأعمال السنغافوري وزيارة إحدى الشركات المتخصصة في معالجة وتعبئة المياه الصحية، فيما ستقيم سفارة خادم الحرمين الشريفين في سنغافورة حفل عشاء تكريما للوفد السعودي المشارك.