أعلن مركز عدالة لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل الخميس انه وجه رسائل الى المسؤولين الإسرائيليين يطالب فيها بالتدخل لمنع إقامة مهرجان للنبيذ في ساحة المسجد الكبير الأثري في مدينة بئر السبع، جنوب إسرائيل. وقال المحامي ارام محاميد من مركز عدالة لوكالة فرانس برس "طالبنا برسائلنا المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يهودا فينشتاين، والمستشار القضائي لبلدية بئر السبع حاييم طركل، بالتدخل لوقف إقامة مهرجان النبيذ في باحة المسجد لأنه ينتهك حرمته". وينظم المهرجان للسنة السادسة على التوالي في باحة المسجد ومن المقرر إقامته في 5 و6 ايلول/سبتمبر، على أن يعرض منتوجات 30 مصنعا للنبيذ من إسرائيل والخارج. وأكد محاميد "سننتظر الرد على الرسائل الى ما بعد عيد الفطر، وإذا لم يستجيبوا لمطالبنا، سنتوجه الى المحكمة العليا بالتماس لإيقاف المهرجان". وأضاف "ان المهرجان يمس بكرامة الاف المسلمين من سكان المدينة وعشرات الآلاف ممن يتوافدون عليها". وتابع ارام محاميد "طالبنا في التماس قدمناه الى المحكمة العليا عام 2002 بفتح المسجد أمام المصلين المسلمين، واستمر التداول في المحكمة العليا قرابة العشر سنوات". وأضاف "في حزيران/يونيو 2011 رفضت المحكمة فتح الجامع للمصلين، لكنها أقرت باستخدامه كمتحف إسلامي على أن يعترف به كمبنى مسجد له حرمته عند المسلمين. وبلدية بئر السبع تعتزم تحويله الى متحف للمدينة. وأكد محاميد "إن بلدية بئر السبع تخطت قرار المحكمة العليا، إذ يمنع شرب النبيذ في باحة المسجد وهو احد الخطوط الحمراء بالنسبة للدين الإسلامي ويتناقض كليا مع طبيعة المسجد". ومضى يقول انه "في كل أسبوع تقوم البلدية بعرض موسيقي لأحد الموسيقيين يسمى مهرجان موسيقى يوم الاثنين، كما تستخدمه متحفا لعرض صور تخص مؤسسات إسرائيلية ليس لها علاقة بالثقافة الإسلامية". شيد المسجد الكبير عام 1906 في مدينة بئر السبع في الفترة العثمانية، وظل مفتوحا للصلاة حتى عام 1948 عند قيام دولة إسرائيل. وحولته السلطات الإسرائيلية الى معتقل حتى عام 1952 ومن ثم الى متحف النقب.