علمت "الوطن" أن "نصائح" أميركية وصلت إلى القيادة الفلسطينية تدعوها إلى عدم استخدام لغة التهديد في التعاطي مع القيادة الإسرائيلية أو تحديد سقف زمني لأي تحرك. وجاء الموقف الأميركي على خلفية إقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إرسال مذكرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأخرى للمجتمع الدولي تؤكد فيهما على أنه لا يمكن استمرار الأوضاع على ما هي عليه، وتشدد على أن استئناف المفاوضات يتطلب وقف الاستيطان وقبول إسرائيل حدود 1967 أساسا لحل الدولتين، حسبما أبلغ "الوطن" عضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف. ومن المتوقع أن تعقد اللجنة الرباعية الدولية على المستوى الوزاري اجتماع في 12 الجاري في نيويورك على هامش اجتماع لمجلس الأمن الدولي وذلك بناء على طلب روسي. على صعيد التعديات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية، فوجئ زوار المسجد الكبير في بئر السبع أن بهو المسجد وحيطانه قد غطيت بصور لمبان حكومية وتماثيل بلباس عسكري قديم، بدلاً من تحويله إلى متحف للثقافة الإسلامية كما ينص قرار المحكمة العليا الصادر في شهر يونيو من العام الماضي. وتشير اللافتات المعلقة في المكان والمنشورات التي توزع عند المدخل أن المبنى قد تحول إلى متحف حول تطور المباني الحكومية في مدينة بئر السبع منذ عهد الانتداب البريطاني حتى يومنا هذا، علما بأن معروضات المتحف لا تمت بأية صلة للثقافة الإسلامية. علاوة على ذلك فإن المنشورات و"الفيلم الوثائقي" القصير الذي يعرض باستمرار داخل مبنى المسجد يغيب أي ذكر بأن المبنى هو عبارة عن مسجد اعتاد الناس الصلاة والتعبد فيه، وتعتبر المسجد "مبنى تركيا قديما"، رغم أن مئذنة المسجد لا تزال شامخة والمبنى لا يدع أي مجال للشك أنه مبنى مسجد. في أعقاب ذلك توجه المحامي أرام محاميد من مركز "عدالة" أمس بالتماس تمهيدي للنيابة العامة وبلدية بئر السبع طالب من خلاله بإزالة المعرض المنافي لقرار المحكمة العليا. إلى ذلك، انضم الأسيران الفلسطينيان فايز الشايب ونضال أبو شادوف من بلدة برقين غرب جنين في سجني 'مجدو' و'جلبوع'، إلى الإضراب المفتوح عن الطعام تضامنا مع الأسيرة هناء الشلبي، وتنديدا بتعنت سلطات الاحتلال في استمرار فرض سياسة الاعتقال الإداري بحق مئات الأسرى وممارساتها القمعية ضدهم. كما حملت السلطة الفلسطينية، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن مقتل صبيين فلسطينيين وإصابة اثنين آخرين جراء انفجار قذيفة من مخلفات الاحتلال ببلدة "سعير" شمال شرق الخليل جنوبي الضفة الغربية.