يستقبل سكان مكةالمكرمة والزوار والمعتمرين خلال الأيام القلائل سبعة طلقات يطلقها مدفع حلول شهر رمضان المبارك من أعلى قمة جبل المدافع بمكةالمكرمة، والذي اكتسب هذا الجبل الشامخ تسميته من موقع دوي المدافع، ويقع هذا المدفع على مساحة صغيرة لا تتجاوز ال (10×10م) مطلاً على حي جرول ومعتليا جميع أحياء مكةالمكرمة، حيث تقوم كاميرات التلفاز بتصويره لحظة الإطلاق من سطوح المسجد الحرام في موعد الإفطار، حيث اعتاد المكيون على سماع صوته الندي الذي ينبههم بدخول الشهر الكريم. ويعتبر صوت دوي المدافع سمة من سمات شهر رمضان الكريم، حيث يترقب الصائمون سواء في ساحات المسجد الحرام أو في الأحياء المجاورة للحرم المكي الشريف سماع صوته لكي يتموا صيامهم أو ينبههم بدخول وقت الإفطار. وبالرغم من التطور التقني والتكنولوجي وتعدد وسائل الاتصالات والإعلام إلا أن لمدفع رمضان وقع خاص في قلوب المكيون، فعندما يرتفع صوت الحق من مغرب كل يوم من أيام الشهر الكريم يطلقون العديد من الطلقات، كما هو الحال قبل موعد السحور. ويرتبط المدفع بالذاكرة الرمضانية لدى الكثير من سكان مكةالمكرمة وحتى الزوار والمعتمرين الذين تجدهم ينتظرون سماع صوته فصوت المدفع يعتبر صديق الصائمين طيلة أيام وليالي الشهر الكريم، فما أن يتم الإعلان عن حلول شهر رمضان الكريم حيث تنطلق سبع طلقات من الكبسولات المملوءة بالبارود، وتزن كل طلقة من هذه الطلقات كيلو ونصف وذلك تبشيرا واحتفاء بشهر الصوم، وذلك من أجل إشعار السكان و الزوار والعمار بقدوم ضيف عزيز ومن أجل إعلام الناس بموعد الإفطار، كما يتم إطلاق طلقتين في تمام الساعة الثانية فجرا ليفيقوا من نومهم ويستعدوا لإعداد وجبة السحور، وطلقتين للإمساك أو ما تسمى (لحظة الكفاف) قبل أذان الفجر بعشر دقائق. وعند إعلان دخول شهر العيد يتم إطلاق 7طلقات وعند أذان الفجر يتم إطلاق 4 طلقات ولحظة تأدية صلاة العيد يتم إطلاق 7 طلقات، بحيث يصبح مجموع الطلقات (150) طلقة.