وصف صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في الرياض اليوم ب"البنّاء والايجابي". وقال سموه في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ووزير التعاون الدولي البريطاني أليستر دينيس، في ختام الإجتماع، أن المناقشات تناولت مراجعة الدور المستقبلي لأصدقاء اليمن في اطار أهداف إعادة الاستقرار والأمن في ربوعه، والحفاظ على سيادته واستقلاله، وصولاً إلى تحقيق أهدافه التنموية. وأكد سموه في بيان استهل به المؤتمر الصحافي، ان تحقيق الأمن والاستقرار يعد مطلباً أساسياً لتحقيق التنمية والازدهار. ومن شأنه تمكين حكومة الوحدة الوطنية اليمنية - وبدعم من المجتمع الدولي والهيئات ذات العلاقة - من تحسين أوضاع الشعب اليمني وتحقيق التنمية والنهوض به وفق المشاريع والبرامج التنموية التي يحتاجها. وأشار الأمير سعود الى أن الدعم الدولي لليمن سوف يشمل أيضاً التعاون مع حكومة الوحدة الوطنية في تقديم الخبرة والمعونة التي تحتاجها في كافة المجالات الاقتصادية والادارية والأمنية والعسكرية وغيرها. ونوه سموه بالدور الرئيس للشعب اليمني الشقيق بكافة فئاته الاجتماعية وأطيافه السياسية في تحمل مسؤولياته الوطنية، والدفع بهذه الجهود السلمية لبلوغ مراميها في نزع فتيل الأزمة والانتقال السلمي للسلطة، معرباً عن الأمل في استمرار هذه الروحية الايجابية لتمكين الجهود الخليجية والدولية من تحقيق أهدافها في دعم ومساندة اليمن الشقيق والنأي به عن أي تدخلات خارجية من شأنها إثارة الفتنة الداخلية. وقال الأمير سعود الفيصل في رده على أسئلة الصحافيين، إن اجتماع الرياض يختلف بطبيعته عن مؤتمر المانحين والذي يتم من خلاله جمع دعم للتنمية في اليمن. وأضاف "ناقشنا عدة محاور اقتصادية واجتماعية وأمنية، وقدمت تقارير من قبل الوزراء اليمنيين منهم الدكتور القربي إضافة إلى تقارير أخرى حددت ما هو مطلوب في اليمن السنة الحالية والمقبلة"، لافتاً سموه إلى ان المطلب الأهم في اليمن هو الاستقرار. وقال أن مؤتمر المانحين الذي سيعقد في المملكة الشهر المقبل يمكن من خلاله النظر إلى مساهمات الدول.