نفت المملكة فكرة "التدخل العسكري" في اليمن، وقلل الفيصل في شأن ما يثار حول تدخل المملكة بالشؤون الداخلية لليمن أو سعيها للإضرار بأمنه واستقراره قائلا: "إن مثل هذا الطرح لا يتجاوز كونه (نكتة) ومثار للضحك كون المملكة هي أكبر الدول المتضررة من عدم استقرار اليمن"، فيما تمنى ألا تتحقق مخاوف البعض من تحول اليمن إلى أفغانستان جديدة، معتبرا أن هذا "فأل سيء". وشدد الفيصل في مؤتمر أصدقاء اليمن اليوم الربعاء على أن الاستقرار الأمني هو مطلب أساسي للتنمية وتحسين أوضاع الشعب اليمني. وبين وزير الخارجية أن الدعم الدولي خلال الاجتماع يعمل على مكون الوحدة الوطنية في تقديم الخبرات الأمنية والعسكرية والاقتصادية، نافياً وجود فكرة لإنشاء قوة دولية للتدخل في دعم العمل العسكري والأمني في اليمن، مشددا على أن المحاور التي يعمل عليها المؤتمر لا تشمل المبالغ كما يحصل في مؤتمر المانحين لكنه يركز على 3 محاور هي الاقتصاد والأمن والجانب الاجتماعي. جاء ذلك خلال استضافة الرياض للاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة اصدقاء اليمن، مبينا سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن ما ناله اليمن من انتقال سلمي للسلطة هو الحافز لهذا الاجتماع بهدف إيجاد دوراً مستقبليا من الشراكة بين المجتمع الدولي وصنعاء لضمان سيادة اليمن على أراضيه واستقلاله وحماية وحدته. وكشف الفيصل أن وزراء الخارجية والداخلية والاقتصاد في الحكومة اليمنية قدموا تقارير لمندوبي الدول المشاركة في مؤتمر أصدقاء اليمن تتضمن مطالباً عادلة لضمان استقرار اليمن. من جهة أخرى أعلن الفيصل عن دعم المملكة لليمن ب3.25 مليارات دولار وقال الفيصل: "إن الجمهورية اليمنية تواجه في الوقت الراهن وضعاً اقتصادياً وإنسانياً وسياسياً وأمنياً صعباً ومعقداً يضعها في أزمة اقتصادية وإنسانية غير مسبوقة، فخلال العام 2011 زادت حدة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية نتيجة تداعيات الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة اليمنية، حيث أسهم ذلك في تراجع حاد للنشاط الاقتصادي وتوقف جزء كبير من البرنامج الاستثماري وكذلك تجميد المساعدات والمعونات من بعض المانحين، وبناء على ذلك قامت الحكومة اليمنية بإعداد برنامج مرحلي للاستقرار والتنمية للفترة 2012 2013 كخطة تنموية قصيرة الأجل بهدف استعادة الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي".