تصدرت الترتيبات النهائية لأول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير العناوين الرئيسية للصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى فترة الصمت الانتخابي التي بدأت أمس الأحد. وأجمعت الصحف على أن مصر تقف على أعتاب الدولة الديمقراطية الأولى حيث سيستطيع الشعب المصري أن يختار مرشحه للرئاسة بحرية وشفافية لأول مرة في التاريخ الحديث. الأهرام ونقلت صحيفة ''الأهرام'' عن لجنة الانتخابات الرئاسية تأكيدها أنه تم الانتهاء تماما من ترتيبات عملية التصويت التي ستبدأ في الثامنة من صباح غد ''الأربعاء'' في 13 ألفا و99 لجنة فرعية، مؤكدة أنها اتخذت جميع الإجراءات للتأكد من وصول كافة أوراق ومستلزمات الانتخابات في مواعيدها إلى كافة اللجان على مستوى الجمهورية. وأشارت صحيفة ''الأهرام'' إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أكد الأهمية البالغة لمشاركة كل المواطنين في اختيار رئيسهم القادم الذي تعقد عليه الآمال في العبور بمصر إلى آفاق التقدم والازدهار والاستقرار، كما شدد المجلس على أنه يقف على مسافة واحدة وبكل نزاهة من جميع مرشحي الرئاسة تاركا للناخب حرية الاختيار. ولفتت الصحيفة إلى أن مجلس الوزراء أعلن أن يومي غد ''الأربعاء'' وبعد غد ''الخميس'' هما يوما عمل عاديان وليسا إجازة رسمية في المصالح والهيئات. الأخبار ولفتت صحيفة ''الأخبار'' إلى أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية حذرت من جميع أشكال البلطجة والرشاوى الانتخابية والدعاية داخل وخارج اللجان يومي التصويت في الانتخابات، مشيرة إلى أن المستشار حاتم بجاتو أمين عام اللجنة أكد أنه سيتم تطبيق القانون بحسم على جميع المخالفين، مشددا على تطبيق غرامة 100 جنيه على كل من سيتخلف عن الإدلاء بصوته في الانتخابات. ونقلت صحيفة ''الأخبار'' عن السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون تأكيدها أن واشنطن تحترم إرادة الناخبين المصريين مشددة على أن بلادها ستتعاون مع الرئيس الفائز فى الانتخابات أيا كانت أيدلوجيته أو انتماءاته السياسية لأنه سيكون اختيار الشعب المصري. وذكرت صحيفة ''الأخبار'' أن رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني أكد للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في لقائهما أمس أن الشعب سيقبل بنتيجة الانتخابات الرئاسية أيا كانت مادامت نزيهة ومعبرة عن إرادة الشعب. الجمهورية ونقلت صحيفة ''الجمهورية'' عن أمين عام المجلس الاستشاري أسامة برهان تأكيده أن المجلس قرر تعليق انعقاد جلسته المقررة اليوم الثلاثاء للأسبوع القادم بسبب الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وأشارت الجمهورية إلى أن لجنة القيد لانتخابات بطريرك الأقباط الأرثوذكس برئاسة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة قررت وقف عملها لمدة يومين من أجل المشاركة في التصويت في انتخابات الرئاسة. كما دعت الكنيسة القبطية - بحسب الجريدة - جميع الطوائف المسيحية للصوم 3 أيام اعتبارا من يوم غد الأربعاء من أجل أن يولي الله رئيسا صالحا للبلاد. المصري اليوم والشروق وذكرت صحيفة ''المصري اليوم'' أن مرشحي الرئاسة فشلوا في توحيد موقفهم من الإعلان الدستوري المكمل المتوقع أن يصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتحديد صلاحيات الرئيس القادم، كما فشلت جهود التوفيق بين الأحزاب والمرشحين للاتفاق على وثيقة بديلة رغم إجماعهم على رفض أي إعلان دستوري يصدره المجلس العسكري. من جهتها، قالت صحيفة ''الشروق'' إن اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة أكد للصحيفة أن الإعلان الدستوري المكمل الذي تردد أن المجلس العسكري سيصدره، لن يصدر الآن، رافضا تحديد الموعد الذي سيتم فيه إصدار هذا الإعلان. وذكرت صحيفة ''الشروق'' إن مفتي الديار المصرية الدكتور على جمعة دعا المصريين إلى الحرص على أداء واجبهم الوطني بالمشاركة الايجابية الفاعلة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري يومي غد وبعد غد، كما نقلت الصحيفة عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الدكتور يوسف القرضاوي أن إدلاء الناخبين بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تبدأ غدا ''الأربعاء'' هو فريضة شرعية توجبها الأدلة المعتبرة من الكتاب والسنة ومقاصد الشريعة العامة. وأشارت صحيفة ''المصري اليوم'' إلى تصاعد أزمة إقامة احتفالات الحسينيات الشيعية في مصر إذ استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أمس القائم بالأعمال الإيراني بالقاهرة مجتبي أماني لإبلاغه الرفض التام لأي لون من المد الشيعي بمصر، وأعرب الطيب خلال اللقاء على رفض الأزهر الشريف التام لإقامة أي لون من احتفالات الحسينيات الشيعية في مصر، وقال ''المصريون هم أكثر شعوب الأرض حبا واحتراما وإجلالا لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يزايد علينا أحد في هذا الأمر''. فتح وحماس من جهة أخرى، ذكرت صحيفة ''المصري اليوم'' أن المخابرات المصرية أعلنت عن توقيع اتفاق جديد لإتمام المصالحة بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' الفلسطينيتين بالقاهرة، يتم بموجبه البدء في تشكيل لجنة الانتخابات في غزة والبدء مباشرة في مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني. ونقلت صحيفة ''الوفد'' عن السفير أيمن زين الدين سفير مصر لدى إسبانيا إن القضاء الأسباني لم يخطر مصر رسميا حتى الآن بالحكم النهائي الصادر بتسليم حسين سالم ونجله وابنته مشيرا إلى أن كل ما يتردد في هذا الشأن هو محض افتراضات وسيناريوهات إعلامية. من جانبها، أكدت صحيفة ''الأهرام'' أن شعب مصر يتطلع بكل أطيافه السياسية إلى بدء بناء مجتمع الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، عقب انتخاب الرئيس القادم، ثم كتابة الدستور الجديد. افتتاحية وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء ''إن هذا المجتمع المنشود هو الهدف الأسمى الذي تتمحور حوله طموحات الجماهير طوال أطوار التاريخ المصري الحديث، بدءا من الدولة التي أسسها محمد على وحتى ثورة 25 يناير 2011، وهو وهذا ما تشير إليه، وتكشف عنه الثورات التي شهدتها مصر منذ الثورة العرابية وحتى ثورة 25 يناير، مرورا بثورة 1919 وثورة 23 يوليو 1952. وأوضحت الصحيفة أن القراءة الموضوعية لهذه الثورات توضح أنها كانت تستهدف في جوهرها إقرار الحكم النيابي وتحقيق العدالة الاجتماعية، بحيث يتسنى تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب، مؤكدة أن هذا هو المدخل الحقيقي لإمكان النهوض بالوطن، مشيرة إلى أن هناك حقيقة تؤكدها أحداث العالم من حولها، وهى أن الديمقراطية هي عنوان الحكم الرشيد، بينما العدالة الاجتماعية هى السبيل لضمان الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي. من جهتها، أكدت صحيفة ''الجمهورية'' أن التاريخ سيسجل يوم الانتخابات الرئاسية المصرية كبداية لعهد طال انتظاره منذ عقود حيث يرد للشعب المصري حق اختيار قائده. وأشارت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء إلى أن الفضل في هذه اللحظة التاريخية يرجع إلى ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة التي لولاها ما كان هذا العرس الانتخابي الرئاسي. وأكدت الصحيفة أن البطل في هذا العرس الانتخابي هو الشعب الذي يتحمل مسئولية اختيار قائد لا يكرر استبداد وفساد الماضي ويحرص علي تكرار هذا العرس الانتخابي كل 4 سنوات ولو كان بمرشحين آخرين التزاما بالدستور وتقديرا للشعب وللثورة صاحبة الفضل. وقالت الصحيفة ''بعد الصمت.. تدوي أصوات الملايين من الناخبين المصريين يمنحونها للمرشح الذي يرون فيه القدرة والكفاءة والإيمان والإرادة علي قيادة سفينة الوطن وسط أمواج متلاطمة من الآمال والأحلام العراض والمؤامرات والمناورات الهادفة إلي جنوح السفينة عن مرفئها وهو رفعة الوطن ومستوي معيشة المواطن''.