وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمكافأة مواطن ومقيم بمبلغ مليون ريال لكل منهما، وذلك تقديرا منه -حفظه الله- لما قاما به من عمل بطولي لإنقاذ طفل من حريق شب في منزل أسرته في محافظة جدة. ويأتي هذا التقدير السامي الكريم في إطار ما يوليه خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- من اهتمام ورعاية لكل ما فيه صالح الإنسان وحياته. وقد استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بمكتب سموه بوزارة الداخلية البارحة، كلا من المواطن محمد إسماعيل عمر شماع والمقيم مصطفى أحمد محمد (تشادي الجنسية) اللذين أنقذا طفلا يبلغ من العمر (11) سنة أثناء تعرض منزل أسرته في حي النزلة بمحافظة جدة لحريق نتج عنه انفجار أنبوبة غاز، وسلم لهما سموه مكافأة خادم الحرمين الشريفين معبرا عن شكره وتقديره لهما ومثمنا ما قاما به من عمل بطولي أنقذا من خلاله حياة الطفل. كما نقل لهما تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لما قاما به من جهد مميز أنقذ حياة الطفل وتقديمهما مثالا لدور المواطن والمقيم في المحافظة على الأمن والسلامة في مجتمع يعيش حياة التعاون والتكاتف والتكافل. وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وجه بمنح نوط الإنقاذ ونوط الأمن ومكافأة مالية قدرها 100 ألف ريال لكل من الشابين اللذين أنقذا طفلا في حريق في حي النزلة، تقديرا لشجاعتهما وإقدامهما (عكاظ 12/5/1433ه). وسلم مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد عبدالله التويجري نوط الإنقاذ ونوط الأمن والمكافأة المالية للشابين، في 11 جمادى الأولى الماضي، وفق ما نص عليه التوجيه الكريم وبنود اللائحة التنفيذية لنظام الأنواط العسكرية، مؤكدا أن المكرمين يعتبران جنديين متطوعين في جهاز الدفاع المدني. وكان الدفاع المدني بدأ في البحث عن الشابين في أعقاب دورهما البطولي في إنقاذ الطفل من حريق شب في منزل الأسرة، بعد أن اقتحما النيران متسلقين جدار البناية، عبر نافذة، وضحيا بنفسيهما لانتشال الطفل قبل وصول الدفاع المدني (عكاظ 1519/4/1433ه). من جانبهما، أكد الشابان شماع والتشادي مصطفى عن سعادتهما الكبيرة بتكريمهما من قبل خادم الحرمين الشريفين، مؤكدين أن ما قاما به هو الواجب الذي تعلماه على أرض هذه الوطن الغالية، مشيرين إلى أن قدوتهما تتمثل في شراع الإنسانية الذي يفرده خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في كافة بقاع الأرض ولكافة البشرية. وأوضح شماع أن التكريم هو إحدى المبادرات التي يطوق بها الملك عبدالله -أيده الله- أبناءه، ويضرب به مثالا جديدا في أبوة صادقة تحفز على أي أنواع من الخير وتبذر شجرة الوفاء في كافة البقاع، مشيرا إلى أن كل مواطن في هذه البلاد يعرف أنه يجب أن يضحي ويذود بنفسه وماله في سبيل ديننا الإسلامي الحنيف الذي ترتكز عليه مقومات المملكة، وتتخذه قيادتنا الرشيدة منهجا ومنهاجا. واسترجع شماع ومصطفى تفاصيل الحادثة عندما خرجا بعد أداء صلاة الظهر في أحد مساجد حي النزلة، وكان قريبين من موقع الحادث: «وسمعنا صوت دوي هائل أعقبه حريق انتشر سريعا في ثوانٍ بسيطة، وشاهدنا سيدة تخرج من منزل شعبي مجاور للموقع المحترق وهي تصرخ أن طفلها موجود في المنزل، وتحركنا مع عدد من أبناء الحي نحو المنزل، وارتقينا إلى سطح مجاور للمنزل، وشرعنا في التعامل مع النافذة وكان عليها سياج حديدي كان خلفه طفل يصرخ، فاستجمعنا قواتنا لإنقاذه، وإخراجه، بعد خلع السياج».