واشنطن، باريس - أ ف ب، رويترز – أظهرت وثائق خاصة بتحقيق أجري حول عمل مشرحة قاعدة «دوفر» الجوية في ديلاوير، ان أشلاء متفحمة يعود بعضها لضحايا الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) خلال اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 احرقت وارسلت الى مكب للنفايات، على رغم توصية مسؤولين في المشرحة بنثر الرفات في البحر. وأفادت الوثائق بأن مسؤولين عسكريين ومدنيين في المشرحة جادلوا طويلاً عبر البريد الالكتروني بعد نحو سنة من الاعتداءات، ما يجب فعله ب 1321 قطعة اشلاء اختلطت بحطام المقر والطائرة المخطوفة التي اصدمت به. ولم يتسن التعرف الى هذه الاشلاء او الربط بينها وبين ضحايا الهجوم، لذا لم يستبعد تضمنها قطعاً غير بشرية. وقال جو آن روني، القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع لشؤون الافراد والتأهيل: «قد تكون الاشلاء أي شيء بيولوجي، لذا ربما كانت بشرية او غداء شخص». وقال الكابتن غريغ مالاك، اختصاصي الفحص الطبي في «دوفر»، ان «المشرحة تشجع العاملين في موقع الكارثة الجماعية على جمع اي شيء يعتقدون بأنه ربما يكون عينة قد تساعد في التعرف الى هوية ضحية. وتبقى آلاف من العينات مجهولة في نهاية التحقيق». وتورطت مشرحة «دوفر» سابقاً في فضيحة كشف أشلاء لجنود اميركيين قتلى القيت في مكبات للنفايات عام 2008. اميزيان على صعيد آخر، وافقت اللجنة الاميركية لحقوق الانسان، وهي هيئة مستقلة تابعة لمنظمة الدول الأميركية، للمرة الاولى على النظر في قضية معتقل موقوف في قاعدة غوانتانامو العسكرية بكوبا، هو جميل اميزيان الذي تقدم في آب (اغسطس) 2008 بطلب لاعادة تقويم ظروف اعتقاله، وأخذ ادعاءاته الخاصة بتعرضه لسوء المعاملة و «عدم شرعية» توقيفه. وكشف محاموه في بيان ان «اللجنة ستراجع خصوصاً فشل الادارة في نقل اميزيان او اي معتقل آخر في غوانتانامو موقوف منذ اكثر من سنة»، وهي اطول مهلة يسمح بها من دون اي نقل منذ فتح المعسكر في كانون الثاني (يناير) 2002». وأوضح المحامون الذين اشاروا الى موكلهم بأنه «لاجئ»، كيف غادر الجزائر في مطلع تسعينات القرن الماضي بينما كانت بلاده تغرق في مواجهات دامية اوقعت قرابة 200 الف قتيل بين 1991 و2002. وعمل اميزيان طباخاً في النمسا وكندا بعد مغادرته بلاده مطلع تسعينات القرن العشرين حين اندلعت مواجهات دامية اوقعت حوالى 200 الف قتيل، لكنه غادر خشية ترحيله وقصد افغانستان قبل غزوها نهاية 2001. ولاحقاً اجتاز الحدود مع باكستان لكن جرى تسليمه الى القوات الأميركية. وأشار محاموه الى ان موكلهم «يخشى تعرضه للاضطهاد بسبب أصله البربري، وكونه اعتقل في غوانتانامو». هيشور وفي فرنسا، طالب الادعاء بسجن عالم الفيزياء الفرنسي الجزائري الأصل عدلان هيشور ست سنوات مع التنفيذ بتهمة تخطيط اعتداءات في فرنسا، علماً انه يخضع لسجن احتياطي منذ سنتين ونصف السنة. وتعتمد التهم على رسائل الكترونية تبادلها الباحث الشاب الذي عمل في المركز الاوروبي للبحوث النووية في جنيف مع مصطفى دبشي، القيادي المفترض في «تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي». وتحدث هيشور، الدكتور في فيزياء الجزيئات، في احدى هذه الرسائل عن هدف عسكري في ضواحي مدينة آنسي قرب الحدود السويسرية. وقال المدعي غيوم بورتساين ان «استراتيجية الدفاع تريد جعل هيشور شهيد الكفاح ضد الارهاب. ولا ارى أي مؤامرة للنيل منه». ودعا المحكمة الى «التخلص من افكارها المسبقة التي توحي بأن رجلاً ذكياً جداً لا يمكن ان يسقط بين احضان الارهاب». ونفى هيشور الخميس الماضي تخطيطه لاعتداءات ضد فرنسا، وطعن في «نزاهة» التحقيق الذي ادى الى اعتقاله، وقال: «ادرك ان بعض فقرات الرسائل ازعجت او اثارت القلق، لكن لم يكن وراءها اي خلفية».