قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إن بلاده لن تشارك في اجتماع "أصدقاء سوريا" المقرر عقده في اسطنبول في مطلع أبريل/نيسان المقبل، بعد أن قاطعت بيرون اجتماعا مماثلا في تونس الشهر الماضي. وقال منصور في مقابلة مع تلفزيون المنار التابع لحزب الله الشيعي "تلقيت أول من أمس دعوة من وزير الخارجية التركي (داود أوغلو)، ونحن بصدد الرد، ولكن استطيع القول منذ الآن، إننا لن نشارك في هذا المؤتمر." وتستضيف تركيا قيادات المعارضة السورية الرئيسية والجيش السوري الحر، وستستضيف مؤتمرا ثانيا لتحالف "أصدقاء سوريا" الذي يضم نحو 50 دولة، بعد المؤتمر الاول الذي عقد في تونس في فبراير/شباط الماضي. وأضاف منصور "نحن عندما قاطعنا مؤتمر تونس كان ذلك انسجاما مع موقف سابق اتخذه لبنان في الجامعة العربية حيال الملف السوري وهو النأي بالنفس.. وإلا وكأننا نعترف مسبقاً بالمجلس الوطني السوري." ولفت إلى أنه "إذا كنا فعلاً ضد التدخل في الشأن السوري، فعلينا وقف مد المعارضة بالمال والسلاح، ليس أمامنا بعد كل هذه المواقف الدولية، سوى المساعدة على الحوار." وأكد منصور أن "موقف لبنان في القمة العربية (المقبلة)، سيكون منسجماً مع مواقفه السابقة مما يجري في سوريا، وبالتالي سنواصل اعتماد سياسة النأي بالنفس،" مضيفا "أن التطورات أثبتت صحة الموقف اللبناني الرسمي." وأضاف قائلا "إن القيادة السورية متجاوبة في الأساس مع كل الدعوات للإصلاحات، ولا أحد ضد الإصلاحات.. إذا كان هناك من مطالب، فيجب أن يتم ذلك عبر الحوار الداخلي بين السوريين."