بيروت- أ ف ب - أفاد مصدر لبناني رسمي أن لبنان لن يشارك في مؤتمر أصدقاء سورية الدولي المقرر عقده في تونس. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه أن "لبنان لن يشارك في الإجتماع إنسجاماً مع موقفه من الأزمة السورية وهو النأي بالنفس". وتلتزم الحكومة اللبنانية سياسة "النأي بالنفس" تجاه القرارات العربية والدولية المنددة بالنظام السوري للحؤول دون حصول تداعيات للازمة السورية على لبنان ذي التركيبة السياسية والأمنية الهشة والمنقسم بين مؤيد للنظام السوري ومناهض له. فقد إمتنع لبنان عن التصويت على القرار الذي صدر أخيراً عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي دان القمع في سورية. وكان موقفه مماثلاً في الإجتماعات الوزارية العربية التي أصدرت سلسلة قرارات خلال الأشهر الأخيرة فرضت فيها عقوبات على سورية، وطرحت خطة حل تقوم على تشكيل حكومة انتقالية وتفويض الأسد صلاحياته الى نائبه. وتتألف الأكثرية في الحكومة الحالية من حزب الله وحلفائه المؤيدين للنظام السوري ومن أقلية تقدم نفسها على أنها وسطية وتمتنع عن الإدلاء بموقف من الأحداث السورية، باستثناء الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الممثل بثلاثة وزراء، والذي شن هجوماً عنيفاً على الأسد، معتبراً أنه اسوأ من تشاوشيسكو وستالين وصدام حسين. وتؤكد المعارضة (قوى 14 آذار) وأبرز أركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري دعمها للإنتفاضة السورية.