شككت حركة "طالبان" في وقوف جندي أمريكي بمفرده وراء "مجزرة" قندهار، التي راح ضحيتها 16 أفغانياً، وطالبت بمحاكمة المنفذ في البلاد، بعد الكشف عنه ونقله إلى الولاياتالمتحدة، كما تحدثت الحركة المتشددة عن وقف المباحثات مع الجانب الأمريكي. وقال قيادي من الحركة المتشددة، رفض كشف هويته، لCNN: "لا نعتقد بتورط أمريكي واحد.. الأجانب والحكومية الدمية (في أفغانستان) غافلان عن حقيقة ما يجري هنا." وتابع: "لكن إذا كان هذا تصرف جندي بمفرده، فنحن نريد محاكمته في أفغانستان ووفقاً للشريعة الإسلامية.. الأفغان يجب أن يتولوا محاكمته." كما عدد القيادي أسباب وقف الحركة المتشددة، التي أطاح بها الغزو الأمريكي لأفغانستان في أواخر عام 2001، المباحثات مع الجانب الأمريكي، ومنها حرق القوات الأمريكية لنسخ من القرآن، في خطوة أثارت موجة غضب واسعة واعتذر منها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بجانب نية الأمريكيين نقل خمسة من عناصر طالبان من غوانتانامو إلى قطر. وأضاف بقوله: "مباحثات السلام مع الأمريكيين اقتصرت على مناقشة صفقة السجناء، وهذه وعود لم يلتزم بها الأمريكيون." ورغم انتقاد القيادي الطالباني العنيف ل"مجزرة" قندهار، وقام فيها ما يعتقد أنه جندي أمريكي بفتح نيرانه على مدنيين، مؤدياً بحياة 16 فرداً، في 11 مارس/آذار الجاري، إلا أنه لم يربط بين الحادث وقرار الحركة تعليق المباحثات مع الأمريكيين. وكان الجيش الأمريكي قد كشف السبت عن هوية الجندي منفذ "المجزرة" في الوقت الذي أكدت فيه متحدثة باسم قاعدة "فورت ليفينورث"، في ولاية تكساس، أن السيرجنت روبرت بيلس قيد التوقيف في القاعدة. ومن المقرر أن يخضع الجندي الأمريكي، الذي سبق له العمل ضمن قوات بلاده في العراق، للمحاكمة بموجب القانون العسكري الأمريكي، حيث يواجه اتهامات بمغادرة قاعدته العسكرية في أفغانستان، قبل أن يقوم بإطلاق النار على المدنيين الأفغان من منزل إلى منزل، في قريتين على الأقل.