: أظهر تحقيق أفغاني رفيع المستوى أن جنودًا أمريكيين اعتدوا جنسيًّا على امرأتين قبل أن يقتلوهما في مجزرة بانجاوي بجنوب قندهار الأحد الماضي التي ذهب ضحيتها 16 مدنيًّا أفغانيًّا. وذكرت وكالة "باجهوك" الأفغانية اليوم السبت أن وفدًا من الغرفة الدنيا في البرلمان الأفغاني يحقق في حادثة بانجاوي توصَّل إلى أن جنودًا أميركيين اعتدوا على امرأتين من الضحايا قبل إطلاق النار عليهما وعلى مدنيين آخرين بينهم 9 أطفال. وقال الوفد: إن 15 إلى 20 جنديًّا أمريكيًّا شاركوا في إطلاق النار على منازل في قرية زانغ أباد في منطقة بانجاوي الأحد، وإن مروحيات كانت تحوم فوق المنطقة، علمًا بأن القوات الدولية أعلنت أن جنديًّا واحدًا هو الذي ارتكب المجزرة وهو أميركي تم الكشف عن هويته اليوم بعد وصوله إلى الولاياتالمتحدة. وكان جندي أميركي - بحسب رواية قوات الاحتلال - قد أقدم في ساعة مبكرة من صباح الأحد الماضي على قتل 16 مدنيًّا أفغانيًّا بينهم أطفال ونساء ومسنون في ولاية قندهار معقل طالبان في جنوبأفغانستان. يشار إلى أن نحو 400 طالب قد تظاهروا ضد الولاياتالمتحدة في جلال آباد كبرى مدن شرق أفغانستان، للتنديد بالمذبحة. ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات معادية للولايات المتحدة والرئيس الأمريكي باراك أوباما منها "الجهاد السبيل الوحيد لطرد المحتلين الأمريكيين من أفغانستان". وقد سار المتظاهرون - بحسب مفكرة الاسلام - هاتفين "الموت لأمريكا، الموت لأوباما"، مطالبين بمحاكمة الجندي الأمريكي علنًا في أفغانستان، وقطعت التظاهرة الطريق الرئيسة بين جلال آباد والعاصمة كابول. وكانت حركة طالبان الأفغانية قد هددت بقطع رقاب جنود أمريكيين للانتقام من حادث إطلاق النار العشوائي فى إقليم قندهار المضطرب. وقال ذبيح الله مجاهد - المتحدث باسم طالبان في بيان بالبريد الإلكتروني -: "الإمارة الإسلامية تنذر مرة أخرى البهائم الأمريكيين بأن المجاهدين سينتقمون منهم.. وبعون الله سنقتل ونقطع رقاب جنودكم السفاحين الساديين". يذكر أن قوات الاحتلال قامت بجرائم متتالية أشعلت غضب الأفغان، أولها كان حرق جنود أمريكيين في قاعدة "باجرام" الجوية شمال كابل لنسخ من كتب دينية بينها القرآن الكريم في الشهر الماضي تسببت في احتجاجات عنيفة في أنحاء البلاد، وثانيها المجزرة التي نفذها جندي أمريكي. إلى ذلك، كشف مسؤولون أميركيون الجمعة هوية العسكري الأميركي الذي قتل 16 قرويًّا أفغانيًّا بإطلاق النار عليهم الأسبوع الماضي، موضحة أنه يدعى روبرت بيلز ويبلغ من العمر 38 عامًا. وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن السرجنت بيلز وصل ليل الجمعة إلى السجن العسكري في فورت ليفنوورث في كانساس على متن طائرة أقلَّته من الكويت.