دعا الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء لحل سريع للأزمة في سورية "دون تدخل خارجي". وذكر المكتب الصحفي للرئيس الروسي أن الزعيمين أكدا خلال مكالمة هاتفية الحاجة لإنهاء العنف في سورية والدعوة لبدء حوار بناء بين نظام دمشق والمعارضة دون أي شروط مسبقة. وقال زعيما روسيا وإيران، وهما حليفان لسورية، إن " المهمة الأساسية في الوقت الراهن... هي منع اندلاع حرب أهلية في البلاد يمكنها أن تزعزع استقرار المنطقة بأسرها". ولطالما عارضت روسيا جهودا دولية لإدانة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قائلة إنها ستكون خطوة تجاه تدخل عسكري على غرار ليبيا للإجبار على تغيير النظام. وأشار المكتب الصحفي للرئاسة الروسية أن ميدفيديف قال خلال مكالمته مع المالكي إن العقوبات الاقتصادية على سورية " ستكون لها نتائج عكسية وستفاقم فقط من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية للشعب السوري". وقالت روسيا الثلاثاء إنها لن تشارك في اجتماع لدول غربية وعربية للدفع تجاه تغيير النظام في سورية، لكنها ترغب في رؤية خطوة من جانب الأممالمتحدة لحل الوضع الإنساني. ومن المقرر عقد مؤتمر "أصدقاء سورية" بعد غد الجمعة في تونس. ولم توجه الدعوة لممثلين عن الحكومة السورية، ويهدف المؤتمر، الذي أطلقته فرنسا والولايات المتحدة، لضمان دعم دولي لمبادرة لجامعة الدول العربية لممارسة ضغوط على سورية لإنهاء قمعها للمتظاهرين.