قتل 25 شخصا في اعمال عنف الجمعة في سوريا بينهم تسعة جنود، فيما سارت تظاهرات في عدد من احياء دمشق وفي شتى انحاء البلاد في "جمعة عذراً حماة" بعد الدعوة التي وجهها ناشطون من اجل احياء الذكرى الثلاثين لمجازر حماة التي ارتكبها النظام السوري خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد.وجاء في بيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا ان "ثمانية عناصر من الجيش النظامي السوري قتلوا خلال اشتباكات مع مجموعات منشقة في بلدتي كفرشمس ونوى في محافظة درعا" (جنوب).وكان جندي قتل فجرا وجرح خمسة آخرون في اشتباكات بين الجيش النظامي السوري ومجموعة منشقة في مدينة جاسم في درعا. وقتل شاب إثر اصابته باطلاق رصاص خلال اقتحام قوات الامن السورية لقرية بسامس في محافظة ادلب.وفي ادلب ايضا قتل طفلان في انفجار عبوة ناسفة في بلدة كفرتخاريم. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل وقتل خمسة اشخاص في اطلاق نار من قوات الامن في مدينة داريا في ريف دمشق حيث قتل ايضا مواطنان إثر اطلاق الرصاص عليهما في مزارع بلدة رنكوس بعد منتصف ليل الخميس.وقتل شخص إثر اطلاق قوى الامن الرصاص لتفريق تظاهرة في حي جنوب الملعب في حمص. من جهة ثانية عثر على جثمان شاب من قرية بليون (ادلب) كان قد اعتقل قبل ثلاثة ايام، بحسب المرصد.وافاد ناشطون الجمعة عن سلسلة تظاهرات في دمشق وعدد من المناطق. وكانت المعارضة السورية دعت الى التظاهر "بالملايين" احياء لذكرى مجازر حماة العام 1982.وعلى صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد" على موقع فيسبوك كتب الناشطون في "جمعة عذراً حماة، سامحينا"، "حماة لن نخذلك بعد اليوم".واضافوا "سنخرج في ذكرى المجزرة بالملايين". واكد تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" صدر الجمعة ان اطفالا يبلغون من العمر بالكاد 13 عاما تعرضوا للتعذيب على ايدي الجيش وقوات الامن في سوريا. وفي نيويورك بدأ اعضاء مجلس الامن الدولي خلال الساعات الماضية يدرسون صيغة جديدة لمشروع قرار يدين القمع الدموي في سوريا تم وضعه بصيغة تسعى الى الحصول على موافقة روسيا عليه. فقد خلا المشروع من اي دعوة واضحة الى تنحي الرئيس السوري ولم يأت على ذكر حظر على الاسلحة او عقوبات. رغم ذلك اعلنت موسكو الجمعة انها "لا تستطيع دعم مشروع القرار حول سوريا في صيغته الحالية".وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف "تم اخذ بعض تحفظاتنا في الاعتبار لكن هذا الامر لا يكفي لندعم القرار في صيغته الحالية".واستبعد غاتيلوف حصول تصويت على مشروع القرار في الايام المقبلة.