شيعت بلدة العريضة اللبنانية أمس جثمان صياد قتل برصاص القوات السورية، وسط غضب شعبي واستنكار رسمي، لعملية احتجاز ثلاثة صيادين بعد إطلاق النارعليهم واقتياد مركبهم إلى داخل الأراضي السورية. وكانت دورية سورية أطلقت النار فجر أول من أمس، على مركب صيد لبناني داخل المياه السورية قبالة بلدة العريضة اللبنانية، مما أدى إلى مقتل أحد الصيادين وإصابة آخر. وأفرجت سورية فجر أمس عن الصيادين بعد "اتصالات مكثفة وعلى أرفع المستويات بين لبنان وسورية". وأدان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الحادث ووصفه ب "الاعتداء"، كما طالب الرئيس اللبناني ميشال سليمان بضرورة "احترام سيادة كل دولة على أراضيها". من جانبه، أفاد مختار العريضة علي أسعد خالد أنه "تم تسليم فادي (36 عاما) وخالد (35 عاما) وجثة ماهر حمد (14 عاما) عبر معبر العبودية الحدودي الرسمي بعد منتصف الليل". وروى فادي حمد أن الدوريات السورية "اقتادت المركب لسورية حيث نقل ماهر وكان لا يزال على قيد الحياة، وخالد إلى المستشفى، بينما أخذوني لمركز الأمن العسكري في طرطوس". وأضاف "تعرضت للضرب بالسوط وأنا مقيد اليدين، وتركز التحقيق معي حول ما إذا كنت أهرب سلاحا. وسئلت مرارا ما إذا كان مصدر السلاح من سعد الحريري". في المقابل، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن اللبنانيين الثلاثة دخلوا المياه الإقليمية للتهريب، وإن الدوريات السورية أنذرت القارب "أكثر من مرة لكن أفراد طاقمه لم ينصاعوا للأوامر وقاموا برمي حمولته من الصناديق في البحر محاولين الهروب". كما أشارت إلى أن "قوارب لبنانية أخرى قدمت من المياه الإقليمية اللبنانية" قامت بإطلاق النار مما أدى إلى إصابة أحدهم ومقتل الآخر.