أبرزت الصحف العالمية الصادرة صباح السبت 31 يوليو 2010 الزيارة التي قام بها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى لبنان أمس والقمة التي جمعته بالرئيس السوري بشار الأسد واللبناني ميشيل سليمان، وتناولت الزيارة بالنقد والتحليل والتعليق. قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن زيارة عبد الله والأسد تهدف إلى تهدئة التوترات في لبنان فيما يتعلق بالنتائج المحتملة للمحاكمة الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والتي من الممكن أن تتضمن توجيه اتهامات لأعضاء في حزب الله. وأشارت إلى أن الهدف الآخر من الزيارة تمهيد الطريق أمام مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وأكدت الصحيفة أن الملك عبد الله يرى بوصفه عنصرا مهما في محاولات تضييق الفجوة بين المعسكر الذي تؤيده الولاياتالمتحدةالأمريكية في العالم العربي، وبين سوريا وقطر، الصديقين الوحيدين لإيران ورعاة حركة حماس. ووصفت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" الزيارة بأنها عرض نادر للوحدة حول لبنان. وقالت إن لبنان أصبحت تحت ضغط خلال الأسابيع الماضية بعد أن أعلن حزب الله أنه يتوقع توجيه الاتهام لبعض أفراده في المحاكمة الخاصة المدعومة من الأممالمتحدة لمحاكمة المشتبه بهم في اغتيال الحريري. وأشارت إلى أن زيارة الأسد، وهي الأولى من نوعها منذ اغتيال الحريري، تمثل تحولا دراميا في العلاقات السورية اللبنانية. وقالت إن القمة تعكس استعداد الرياض لإقناع حلفائها اللبنانيين بأن التزامها بالمحاكمة الخاصة لا يستحق المخاطرة بعدم الاستقرار في لبنان. من جانبها قالت صحيفة "التايمز "البريطانية إنه إذا صدرت إدانات بحق أعضاء في حزب الله فإن هذا سيكون مأزقا صعبا لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. من جانبه قال الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" في "الاندبندنت": نظريا فإن الأسد وعبد الله جاءا إلى لبنان لتهدئة التوترات بين حزب الله والحكومة اللبنانية، ولكن ما تؤكده الزيارة هو أن سوريا عادت من جديد إلى لبنان دون شك. من جانبها قالت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية إن الزيارة تعيد ظهور سوريا من جديد في الحياة السياسية اللبنانية، وتدل على استمرار تأثير اغتيال الحريري على الأوضاع السياسية اللبنانية. ونقلت صحيفة "الكريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية عن "بول سالم" مدير مركز كارنيجي للسلام الدولي في بيروت قوله إن الاندفاع السريع للملوك والرؤساء إلى لبنان يؤكد أن سيناريو إدانة حزب الله هو أسوأ سيناريو.، إنه يثير مشكلات على كل المستويات. عناوين