طالب الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الجمعة بنزع سلاح جماعة حزب الله اللبنانية المناهضة لاسرائيل والتي قالت ان زيارته للبنان ليست موضع ترحيب. وقال في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع زعماء لبنانيين "اشعر بقلق عميق بشأن القدرة العسكرية لحزب الله... وغياب التقدم في نزع السلاح." واضاف "هذا سبب اننا بحثنا هذه المسألة بجدية وانا اشجع بقوة الرئيس (ميشيل) سليمان على بدء حوار وطني لمعالجة هذه الامور." وقال مون "كل هذه الاسلحة خارج سلطة الدولة المخولة امر غير مقبول." واثارت رحلة الامين العام ردود افعال حتى قبل ان تبدأ وقال زعيم لحزب الله انه ليس موضع ترحاب وهو موقف انتقده سياسيون لبنانيون معارضون للحركة الشيعية المسلحة ورعاتها السوريين والايرانيين. وقبل حزب الله قرارا بزيادة قوة السلام الدولية في جنوب لبنان بعد حرب عام 2006 مع اسرائيل لكنه رفض قرارا لمجلس الامن يطالب بنزع سلاحه مثلما حدث مع كل الميليشيات الاخرى في لبنان بعد الحرب الاهلية التي استمرت من عام 1975 الى عام 1990. وتعرضت قوات السلام الدولية في لبنان (يونيفيل) لثلاث هجمات العام الماضي أصيب خلالها جنود من ايطاليا وفرنسا. واطلق صاروخ على اسرائيل في نوفمبر تشرين الثاني وجرت محاولة لاطلاق صارخ اخر الشهر الماضي. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات. وقال مصدر دبلوماسي "ليست هناك مخاوف صريحة من وجود اجواء عدائية جديدة تجاه الاممالمتحدة... لكن هناك قلق - سوف يؤكد عليه الامين العام - تجاه الهجمات (على قوات الاممالمتحدة في لبنان) في مايو ويوليو وديسمبر." وتضم قوة الاممالمتحدة في لبنان نحو 12 الف جندي وهي ثالث اكبر قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة وواحدة من اقدم البعثات حيث بدأت بعد الغزو الاسرائيلي عام 1978